الحمد لله.
أولا :
نسأل الله تعالى لأختنا الشفاء والعافية والمعافاة في الدين والدنيا .
ثانيا :
إذا حانت الصلاة وهي تشعر بالألم ، فإنها تؤخر الصلاة إلى آخر الوقت المختار ، رجاء أن تصلي صلاة تامة كاملة ، فإن استمر الألم فإنها تصلي على قدر استطاعتها ، ولو مستلقية .
والأصل في ذلك : قوله تعالى : ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) البقرة/286 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين : ( صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ ) رواه البخاري (1117) وأبو داود (952) .
ومن صلى جالسا فإنه ينحني بالركوع والسجود ، ويجعل السجود أخفض من الركوع .
ومن صلى على جنبه الأيمن أو الأيسر ، فإنه يحني رأسه إلى صدره عند الركوع والسجود .
ومن صلى مستلقيا ، جعل رجليه إلى جهة القبلة ، وحنى رأسه إلى صدره عند الركوع والسجود ، فإن عجز - الجالس أو المستلقي - عن تحريك رأسه سقطت عنه الأفعال فقط ، لأنها هي التي كان عاجزا عنها ، وأما الأقوال فإنها لا تسقط عنه ؛ لأنه قادر عليها وقد قال الله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن/16، فنقول : كبر واقرأ ، وانو الركوع فكبر وسبح تسبيح الركوع ، ثم انو القيام وقل : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، إلى آخره ، ثم انو السجود فكبر وسبح تسبيح السجود ، لأن هذا مقتضى القواعد الشرعية ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) " انتهى من "الشرح الممتع" (4/332).
والله أعلم .
تعليق