السبت 8 جمادى الأولى 1446 - 9 نوفمبر 2024
العربية

حكم الاكتتاب في أسهم سبكيم

105291

تاريخ النشر : 31-01-2008

المشاهدات : 19630

السؤال

أنا موظف في شركة سبكيم ومن ضمن المزايا الموجودة لدينا بالشركة برنامج الموظفين الاستثماري ( الأسهم ) فكرة البرنامج أنه بناءً على شروط معينة يحق للموظف الدخول في هذا البرنامج والاشتراك في شراء عدد معين من الأسهم بسعر تنافسي خاص للموظفين ولكن لا يتملكون الأسهم إلا بعد ثلاثة سنين من بداية البرنامج . وفي حالة نزول قيمة الأسهم عن المشترى به بعد ثلاث سنوات ، تعوض الشركة موظفها بنفس القيمة التي اشترك بها في هذا البرنامج . هل هذا جائز أم لا ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
جواز التعامل بالأسهم يتوقف على طبيعة هذه الأسهم ، فإن كانت مباحة جاز التعامل بها ، وإن كانت محرمة كأسهم البنوك الربوية لم يجز التعامل بها ، وكذلك أسهم الشركات التي تتعامل بالربا ولو كان نشاطها في الأصل مباحا ، وتسمى : "الأسهم المختلطة" ، والراجح هو تحريم التعامل فيها . وينظر جواب السؤال رقم (45319 ).
بناءً على ذلك : لا يجوز التعامل في أسهم (سبكيم) لأنها من الأسهم المختلطة .
فقد سئل الدكتور محمد العصيمي حفظه الله : عن حكم الاكتتاب في سبكيم .
فأجاب : "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
فقد اطلعت على نشرة الاكتتاب المفصلة للشركة السعودية العالمية البتروكيماويات (سبكيم)
المنشورة في موقع هيئة السوق المالية ، وتبين لي أن أغراض الشركة الحالية أغراض مباحة وهي إنتاج البتروكيماويات وتصب في خانة دعم الاقتصاد الوطني ، ونشد على يد القائمين عليها في أهمية تلك الأنشطة الاقتصادية النافعة . وهي شركة قابضة لمجموعة من الشركات هي : الشركة العالمية للميثانول وشركة الخليج للصناعات الكيميائية المتقدمة المحدودة ، ومجمع الاسيتيل وهو عبارة عن عدة شركات .
وبدراسة القوائم المالية للفترة المنتهية في 31ديسمبر2005م تبين أنها تحتوي على بنود محرمة هي الاستثمار في سندات التنمية الحكومية بقيمة 259.5 مليون ريال ، بالإضافة إلى قروض ربوية (باستثناء قرض صندوق التنمية الصناعي) تبلغ 1118 مليون ريال ، وقد حصلت الشركة على ربا من السندات الحكومية قدره 36,9 مليون ريال .
وحيث إن ذلك الواقع هو واقع الشركة فلا يجوز الاكتتاب فيها .
وفي الختام ، أذكر القائمين على الشركة وفيهم من أهل الخير والصلاح بتقوى الله سبحانه وتعالى باجتناب الربا تمويلا واستثمارا ، وأن يؤمنوا على ممتلكات الشركة تأمينا تعاونيا بدل التأمين التجاري ، كما أتمنى على القائمين على الشركة أن يتم تمويل مجمع الاسيتيل من صندوق الاستثمارات العامة بالطريقة الإسلامية وليس قرضا تجاريا كما ذكر في النشرة . ولا يفوتني أن أشكرهم على تغيير قروض الشركة العالمية للميثانول إلى تمويل إسلامي وأشكرهم كذلك على ودائع المرابحة التي تقارب المليار ريال وينتظر المساهمون المزيد من ذلك التحول في القريب العاجل ، والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين" انتهى من موقع الشيخ على الإنترنت .

والله أعلم .

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب