الحمد لله.
تعلم أخي السائل أن صلاة الجمعة فرض على المسلم الرجل القادر ، وأن التخلف عنها إثم عظيم ، ومعصية كبيرة ، وأن الواجب الحرص الشديد على حضور هذه الصلاة والالتزام بها ، فهي صلاة أسبوعية في يوم عيد المسلمين ، أعظم أيام الأسبوع وأفضلها ، فلا يجوز التفريط فيها ، والتهاون في شأنها .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
متى تكون الصلاة (أي : صلاة الجمعة) واجبة ، خصوصاً إذا علمتم أنه في معظم الأوقات يكون لنا بعض الأصحاب ، ويقول بأن الدوام يتعارض مع صلاة الجمعة؟ فأيهما برأيكم تشجعون : أن يترك الطالب الدراسة ، أو يذهب إلى الجمعة؟ مع العلم أنه في تركيا يوم الجمعة يوم دوام رسمي .
فأجابوا :
"صلاة الجمعة فريضة عينية ، لا يجوز تركها من أجل الدوام الرسمي ، أو الدراسة ، أو نحوهما ، والله سبحانه يقول : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق/2 ، 3 .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. الشيخ عبد الرزاق عفيفي .. الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (8/183 ، 184) .
وهذا التضييق عليك في قيامك بشعائر الإسلام وعباداته وتأثير ذلك على دينك وأخلاقك ، هو الذي من أجله نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يقيم بين الكفار ، لأن ذلك ينطوي على مخاطر كثيرة في دينه وخلقه .
فعليك أن تعيد النظر في إقامتك ودراستك في بلد غريب وهل شروط جواز ذلك منطبقة عليك أم لا؟
والله أعلم .
تعليق