الحمد لله.
لا يجوز مشاهدة مثل هذه الأفلام التي تحكي الشرك وأفكاره ورؤيتها وسماعها فيه خطر عظيم على قلب المسلم ، وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين رأى بيده قطعة من التوراة وأمره بإتلافها ، وكثير من المسلمين ليست عندهم الحصانة الكافية ودرجة العلم المطلوبة لاكتشاف ومعرفة الضلالات الموجودة في هذه الأفلام وقد تعلق بقلوب بعض المشاهدين شبهات تُفسد إيمانهم وتُزلزل عقيدتهم بل ربما يعتقد بعضهم اعتقادات باطلة وتتسلل إلى نفوسهم سموم خبيثة من جرّاء مشاهدة مثل هذه الأفلام ، هذا بالإضافة إلى ما يكون في كثير من تلك الأفلام من المحرمات كصور النساء والموسيقى ونحو ذلك . ومن الملاحظ أنّه قد ظهرت في الآونة الأخيرة أفلام تجسّد معتقدات توراتية وإنجيلية محرّفة أو نبوءات باطلة لدجّالين ومشعوذين وصار لها رواج في الغرب حيث الخواء الروحي والفراغ الناتج عن فقد الدّين الصحيح وتأثّر بالجو المحيط بعض المسلمين في بلاد الغرب فصاروا يتابعون تلك الأفلام ، فليتق المسلم ربّه وليجتنب مشاهدة هذه الأفلام الكفرية ، والله تعالى يقول : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) ، وإذا أراد التسلية والاستمتاع فليكن بما يحلّ شرعا ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
تعليق