الحمد لله.
تطهير ما أصابه دم الخنزير يكون بغسله حتى تزول آثار الدم ، ولا يشترط أن يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب كما هو الشأن في غسل نجاسة الكلب ، بل يكفي في حصول الطهارة إزالة عين النجاسة بالماء أو المنظفات .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (20843) .
وتطهير السكين - وكذلك الآلات المصقولة - التي لا تتشرب النجاسة يكفي فيه المسح بقطعة من القماش أو غيره .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"وتطهير الأجسام الصقيلة كالسيف والمرآة ونحوها إذا تنجست بالمسح ، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة ، ونُقل عن أحمد مثله في السكين من دم الذبيحة" انتهى .
"الاختيارات" (ص39) .
وعلى هذا ؛ فيمكنكم تطهير السكين التي يذبح بها ، والآلات التي يقطع بها ، إما بإسالة الماء عليها ، وإما بمسحها حتى لا يبقى لدم الخنزير أثر عليها .
فإن أمكن هذا فهو المطلوب ، وإن لم يمكن فلا أثر لنجاسة السكين أو آلات التقطيع على حل الذبيحة ، فالذبيحة حلال ما دامت ذبحت الذبح الشرعي ، ولكن ينجس من الذبيحة الجزء الذي أصابه دم الخنزير أو آثاره ، فإذا غسل اللحم بعد الذبح والتقطيع كان طاهراً .
والله أعلم .
تعليق