الحمد لله.
لا حرج في إقامة هذا النوع من المسابقات ، لما فيه من نشر الخير ، وتعميم الفائدة ، وزيادة العلم ، لا سيما إذا كتب المشارك معنى الاسم الذي يذكره ، مع أهمية الاعتماد على الكتب الصحيحة في ذلك ، والحذر من النقل عن أهل البدع والانحراف .
وينصح لمن أراد الوقوف على ما ثبت من أسماء الله تعالى في القرآن والسنة ، مراجعة : "القواعد المثلى" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، و "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة" للشيخ علوي السقاف حفظه الله.
وينبغي تشجيع الأعضاء على حفظ هذه الأسماء والعناية بها ؛ لما روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلاّ وَاحِدًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) .
والإحصاء المذكور في الحديث يتضمّن ما يلي :
1- حفظها .
2- معرفة معناها .
3- العمل بمقتضاها : فإذا علم أنّه الأحد فلا يُشرك معه غيره ، وإذا علم أنّه الرزّاق فلا يطلب الرّزق من غيره ، وإذا علم أنّه الرحيم فلا ييأس من رحمته ، وهكذا .
4- دعاؤه بها كما قال عزّ وجلّ : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ، وذلك كأن يقول : يا رحمن ارحمني ، يا غفور اغفر لي ، يا توّاب تُبْ عليّ ونحو ذلك .
وهذه المسابقة لا تدخل في الذكر الجماعي المبتدع ، فإن ذلك ما كان بصوت واحد ، وهو منتف هنا .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (111562) .
والله أعلم .
تعليق