الحمد لله.
إذا لم يكن لديكم ما يثبت أن والدتك أقرضت خالك ، وحلف هو بالله أنه لم يأخذ منها شيئاً ، فالأصل أن يصدّق ، لما روى البخاري (4552) ومسلم (1711) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لَادَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ ، وَلَكِنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ ).
وروى ابن ماجه (2101) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً يَحْلِفُ بِأَبِيهِ ، فَقَالَ : (لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ فَلْيَصْدُقْ ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ فَلْيَرْضَ ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللَّهِ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ ) والحديث حسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري .
وقد أصبت في أن هذا المال لو كان دَيْناً فإن يكون ملكاً لجميع الورثة ، إخوتك ووالدك كذلك، ولكن هذا لم يثبت .
وعلى هذا ؛ فلا حرج عليك في قبول هذه الهدية اعتماداً على قَسَم خالك .
والله أعلم .
تعليق