الحمد لله.
أولا :
يجب على المرأة ستر عورتها عن الرجال الأجانب ، ومنها الذراعان ؛ لقوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ) النور/31 .
ولا يباح كشف العورة إلا للضرورة أو الحاجة الماسة كالتداوي ونظر الخاطب ونحو ذلك .
وأما كشفها لمدة ستة أشهر لأجل العمل فلا يجوز .
ثانيا :
يحرم الاختلاط بين الرجال والنساء في العمل والدراسة ؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد ومحاذير ، وينظر جواب السؤال رقم (1200) ورقم (97231) .
فإن احتجت للعمل فابحثي عن عمل مباح تسلمين فيه من كشف العورة ومن الاختلاط المحرم ، واعلمي أن أبواب الرزق واسعة ، وأن من اتقى الله تعالى رزقه من حيث لا يحتسب ، وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
والله أعلم .
تعليق