الحمد لله.
أولا :
ينبغي أن يُعلم أن هذا التاكسي الذي سجله الأب باسم ابنه الصغير - لأجل التأمينات ونحوها وليس هبة وتمليكا له - ، أنه يعتبر جزءا من التركة يشترك فيه جميع الورثة حسب القسمة الشرعية .
ثانيا :
يجب التخلص من الفائدة الربوية بصرفها في المصالح العامة أو أوجه الخير ، ولا يجوز للمتخلص منها أن ينتفع بها لنفسه ، إلا إن كان فقيراً محتاجاً ، فيجوز أن يأخذ منها بقدر حاجته ، كما نص عليه بعض أهل العلم في شأن المال الحرام بعد التوبة والإقلاع عن الذنب . وينظر جواب السؤال رقم (126045) .
ويجوز للمتخلص أن يدفعها لإخوانه الفقراء الذين لا يرثهم في حال وفاتهم ، أو يدفعها لهم لسداد ديونهم ، وينظر بيان ذلك في جواب السؤال رقم (81952) .
وإذا تقرر أن هذا التاكسي ملك لجميع الورثة ، وأن ثمنه وضع في البنك الربوي ، فهذه الفوائد راجعة لجميع الورثة ، ولكل منهم أن يتخلص من نصيبه منها بإعطائه لإخوانه الذين لا يرثهم .
وإذا أخذ "المحتاجون" نصيبهم من الفائدة وأنفقوه على أنفسهم في التعليم ونحوه لفقرهم وحاجتهم ، جاز كما سبق .
والله أعلم .
تعليق