الحمد لله.
هذا الدعاء الوارد في السؤال ليس من الدعاء المأثور ، وإنما نسقه بعض الناس اليوم ونشروه على الإنترنت ، ولا نرى حرجاً من الدعاء به لسببين اثنين :
1- صحة عباراته وكلماته وعدم وجود ما ينكر فيها .
2- كونه من الدعاء المطلق وليس من الدعاء المقيد ، ومعلوم أن الدعاء المطلق لا يشترط فيه الالتزام بالصيغ الواردة ، بل يجوز سؤال الله بكل كلام يدل على المعنى المقصود ، ما لم يكون فيه إثم أو قطيعة رحم . وقد سبق بيان الفرق بين الدعاء المطلق والدعاء المقيد في جواب السؤال رقم : (85609) .
ولكن يشترط العلماء لجواز الدعاء المطلق أمرين :
1- ألا يعتقد الداعي به فضلاً معيناً له ، كأن يظن فيه أجراً أعظم ، أو يعتقد أنه أقرب للقبول .
2- عدم التزامه واعتياده على الوجه الذي يوحي أنه وارد وثابت في السنة النبوية .
وعلى هذا ؛ فمن دعا بالدعاء الوارد في السؤال أحيانا ، ولم يعتقد فيه مزيد فضل ، فلا حرج عليه حينئذٍ .
ونرى أنه لا ينبغي نشره بين الناس ، لأن كثيراً من الناس سيظن أن هذا الدعاء من السنة ، وحينئذٍ ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله .
فما نراه في كثير من المنتديات ومواقع الإنترنت من نصيحة المقبلين على الزواج بهذا الدعاء تصرف غير صحيح ، بل الذي ينبغي أن يُنشر ويتعلمه الناس ، هو ما ورد في السنة النبوية، لا ما اخترعه بعض الناس ، حتى ولو لم يكن فيه منكر ظاهر .
والله أعلم .
تعليق