الحمد لله.
قد ذكر الله أن جميع البشر وُجدوا من آدم وزوجه ، قال تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساءا ) وقال تعالى : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها فلما تغشّاها حملت حملا خفيفا فمرّت به ) . فهذه أدلة صريحة في أن آدم أبو البشر ، وأنه الذي خُلق البشر كلهم من ذريته ، وأن جميع من في الأرض من جنس الناس يرجعون إلى آدم وزوجه .
وقد ذكر في بعض الأحاديث أن آدم وامرأته كان يولد لهما في كل بطن ذكر وأنثى ، فإذا كبروا فإنه يزوج ذكر هذا البطن بأنثى البطن الذي قبله ، وأنثى البطن الثاني بذكر البطن الأول فيكون ذلك جائزا ولو كانوا إخوة من أب وأم فكانت للحاجة ، وبعد أن كثروا حُرّم أن يتزوج الأخ بأخته ولو كانت في بطن غير بطنه .
والله أعلم
سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله .
تعليق