الحمد لله.
"الصور المنصوبة التي تنصب على الجدران أو على الأبواب ، أو تجعل في الستور التي على الأبواب أو الجدران ، أو في براويز تجعل على الجدار ، فهذه لا تجوز ، أما إذا كانت الصورة في الفراش الذي يوطأ ، أو في السرر التي يُجلس عليها ، أو في الوسائد فلا حرج فيها ؛ لأنها ممتهنة ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى ستراً عند عائشة فيه تصاوير ، فغضب وأمر بهتكه فجعلت منه عائشة وسادتين كان يرتفق بهما عليه الصلاة والسلام .
وثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وغيره أن جبريل عليه الصلاة والسلام كان له موعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما حضر وجد في البيت تمثالاً وستراً فيه تصاوير ، وكلباً لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ، فتوقف جبريل ولم يدخل حتى أخبره جبريل بذلك ، فقال له : (مُر برأس التمثال أن يقطع ، وبالستر أن يتخذ منه وسادتان منتبذتان توطآن ، وبالكلب أن يخرج) ، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج الكلب ، وكان تحت نضد الحسن أو الحسين [النضد يشبه الطاولة ، توضع عليه الثياب] ، وأمر بالستر أن يتخذ منه وسادتان منتبذتان توطآن ، وأمر بالتمثال أن يقطع رأسه فدخل جبريل عليه الصلاة والسلام" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/235 ، 236) .
تعليق