الحمد لله.
أولاً:
تعريف المرض – واختصاره ADD ، أو ADHD - :
جاء في " الموسوعة العربية العالمية " :
" اعتلال نقص الانتباه " Attention deficit disorder " :
اعتلال نقص الانتباه : مشكلة سلوكية ، يجد الذين يعانون منها صعوبة غير معتادة في الانتباه ، والجلوس ، دون حركة ، أو التحكم في اندفاعاتهم العصبية ، والمصطلح الرسمي المستخدم للإشارة لهذا الاعتلال هو : " اعتلال نقص الانتباه - فرط النشاط " ، وهو أكثر المشاكل السلوكية شيوعاً بين الأطفال ، ويبلغ معدل الإصابة بهذا الاعتلال لدى الصبيان أكثر من ضعف معدل الإصابة لدى البنات ، ويعاني عدد ملحوظ من المراهقين والراشدين أيضاً من هذا الاعتلال .
... .
ويُظهر الأطفال الذين يعانون من هذا النوع قدراً كبيراً من التململ العصبي ، والضجر ، ويكونون - في الغالب - من النوع الذي لا يستطيع انتظار دوره لكي يتحدث في الفصل ، أو يشارك في النشاط الجماعي ، ولا يُظهر الأشخاص الذين يعانون من النوع اللاانتباهي أي علامات جسدية للتململ ، والضجر ، ولكنهم يجدون صعوبة في التركيز ، ويتسم هؤلاء بالنسيان ، وعدم النظام ، ويفشلون - غالباً - في إكمال فروضهم المدرسية ، أو الواجبات الأخرى التي كلفوا بأدائها ، وتتعرض الفتيات للإصابة بالنوع اللاانتباهي أكثر من تعرضهن للإصابة بالنوع الذي يتسم بفرط النشاط ، ويعاني معظم مرضى " نقص الانتباه - فرط النشاط " من النوع المشترك الذي يجمع بين أعراض كلٍّ من " فرط النشاط " و " النوع اللانتباهي " .
ومما علمناه من كلام الاختصاصيين في هذا المرض :
1. أنه لم تتفق كلمة الأطباء إلى الآن على الجزم بسبب هذا المرض .
أ. ففي " الموسوعة العربية " :
ويعتقد معظم الخبراء أن لاعتلال نقص الانتباه سبب جسدي لم يتم التعرف عليه بعد . انتهى .
ب. وقال الدكتور خالد التركاوي – استشاري طب الأطفال بالرياض - :
إن أسباب المرض ما زالت غير معروفة ، والفرضيات حوله كثيرة ، مع وجود بعض الدلائل غير القاطعة التي تشير إلى دور للعوامل الوراثية في ذلك .
جريدة " الشرق الأوسط " ، الاثنيـن 27 جمـادى الأولـى 1421 هـ ، 28 أغسطس 2000 العدد 7944 .
2- هناك علاجات أخرى تربوية وسلوكية ونفسية ينبغي أن يؤخذ بها مع العلاجات الكيميائية .
أ. ففي "الموسوعة العربية" :
ويستفيد الأطفال الذين يعانون من المرض - أيضاً - من تقنية " تعديل السلوك " ، وفي هذه المعالجة يساعِد البالغون الأطفالَ على اكتساب التحكم الذاتي ، عن طريق توفير الإشراف الحميم ، وتقديم المكافآت المتكررة ، في مقابل السلوك الملائم .
وقالوا :
إنَّ تناول "الريتالين" فقط لا يكفي للقضاء على أعراض نقص الانتباه ، ومرض النشاط المفرط ، فمعظم مرضى هذا المرض في حاجة إلى علاج يتضمن إعمال أساليب نفسية ، وسلوكية . انتهى.
ب. وقال الدكتور خالد بن عوض بازيد - استشاري الطب النفسي - أطفال ومراهقين - مركز الظهران الصحي ، مستشفى أرامكو السعودية - :
علاج ADHD :
1. " العلاج السلوكي المعرفي " ، حيث يهدف هذا النوع من العلاج إلى إعانة الطفل على تقوية التركيز ، وتقليل التشتت الذهني ، وتعديل السلوك الاندفاعي من خلال النظام ، والتدريب ، والوضوح ، والتدعيم .
2. " الإرشاد النفسي التربوي للوالدين والمعلمين والمرشدين الطلابيين " في كيفية التعامل مع الطفل المبتلى بـADHD في البيت ، أو المدرسة .
3. " توفير المناخ التعليمي الخاص للحالات الشديدة " ، من خلاله تدريبهم على المهارات الاجتماعية المفقودة ، وإعانتهم في تحصيلهم العلمي . انتهى .
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=111369
ثالثاً:
أما الدواء الطبي الذي يُستعمل - غالباً - في علاج هذا المرض فهو : " الميثيلفنديت " ، والمعروف تجاريّاً باسم " الريتالين " .
أ. ففي " الموسوعة العربية " :
" الريتالين " اسم تجاري لعقار " الميثيلفنديت " ، وهو دواء يوصف – غالباً - لعلاج " نقص الانتباه " ومرض " النشاط المفرط " .
... .
ونظراً لشيوع هذا المرض فإن ملايين من الناس يتناولون الريتالين ، ويحسِّن هذا الدواء درجة التركيز ، ويخفض القلق لمعظم مرضى قصور الانتباه ، والنشاط المفرط . انتهى .
ب. وقال الدكتور حسان المالح - استشاري في الطب النفسي ، عضو الجمعية البريطانية للعلاج النفسي والأسري ، وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي - :
العلاج الدوائي :
وهو يتضمن العلاج بالمنشطات النفسية ، من زمرة " الأمفيتامين " ، وقد بدأ استعمالها منذ 1937 ، ويعتبر مثيلفينيديت (Methylphenidat - Ritalin ) أكثرها استعمالاً بعد سن السادسة . انتهى .
http://www.hayatnafs.com/specialtopics/adhd-overview.htm
وقد سألنا الدكتور عمرو هيبة الأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة طنطا ، والحاصل على الدكتوراة في الأمراض النفسية والعصبية عن "تناول هذا الدواء الريتالين" وعن "أعراضه الجانبية" ، وعن "الاكتفاء بالعلاج السلوكي والتربوي والنفسي والاستغناء عن هذا الدواء" .
فأفاد بما يلي :
"هذا الدواء "الريتالين" من أحسن الأدوية التي تستعمل في علاج هذا المرض ، ونتائجه ممتازة ، ولا يسبب الإدمان ...
وأما الأعراض الجانبية ، فلا يخلو منها دواء من الأدوية ، والشركات المنتجة للأدوية تكتب هذه الأعراض ، حتى لا تقع عليها مسؤولية أو يتقدم أحد بشكوى ضدها ، وقد تكون هذه الأعراض نسبتها قليلة جداً بحيث لا تكون خطراً .
وما دام هذا الدواء سيؤخذ بإرشاد طبيب ومتابعته ، فلا مانع من ذلك .
ولا يكفي تعديل الجانب السلوكي والتربوي ، بل لا بد من الأمرين معاً : العلاج الكيميائي ، والعلاج النفسي ، وذلك لأن هذا المرض يؤثر على التركيبة الكيمائية للمخ فلا بد من العلاج الكيميائي" انتهى .
والله أعلم
تعليق