الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

فتاة في الثانية عشر تسأل عن حكم ممارسة الرياضة في مكان مختلط ؟.

140343

تاريخ النشر : 06-12-2009

المشاهدات : 25569

السؤال

إنني فتاة أبلغ من العمر 12 عاما وأمارس الفنون القتالية وأرتدي الحجاب خلال هذه الفصول. كما أن الفصل مختلط بين الفتيات والبنين فهل يجوز لي استكمال تدريبي والذي يسعدني كثيرا حتى عندما أبلغ سن البلوغ حيث سوف أرتدي الحجاب وقتها بصفة دائمة. ولكن هل لي أن أحافظ على تدريباتي.

الجواب

الحمد لله.

كم هو جميل أن تحرص الفتاة المسلمة ، وهي في مقتبل العمر ، وطلعة الشباب ، على السؤال عن أمور دينها ، وأن تحرص على أن تطبع حياتها وسلوكها وأدبها بطابع دينها ، فما سمح لها به دينها : فعلته وترخصت فيه ، وما منعها منه الدين : فالخير كل الخير في امتناعها عنه ، وفيما أحل الله لعباده غنية وكفاية عن تعدي حدوده والوقوع فيما حرمه .

ولا يخفى أن من مقاصد الشريعة أن تحافظ المرأة على سترها وعفافها ، وأن لا تظهر مفاتنها لرجل غريب عنها .

ومن المعلوم أن ممارسة الفتاة للتدريبات الرياضية ، لا سيما ألعاب القوى ، أو نحوها من الألعاب التي تحتاج إلى مجهود خاص ، من المعلوم أن ممارسة ذلك في الأندية والأماكن المختلطة تؤدي إلى إظهار كثير من مفاتن الفتاة ، بل وابتذالها ، وظهورها في أوضاع غير لائقة ، خاصة وأن هذه التدريبات لا يمكن أن تؤدَّى مع لبس الجلباب الكامل .

وقد سبق بيان ضوابط ممارسة المرأة للرياضة ، والتي من أهمها أن تكون بمنأى عن مرأى الرجال الأجانب . ينظر جواب السؤال (115676)

وفي ممارسة ما تحتاجه المرأة من الرياضة في بيتها ما يغنيها عن الذهاب للنوادي والأماكن المفتوحة ، لما فيها ـ عادة ـ من تكشف واختلاط .

وقد سبق في جواب السؤال (1200) بيان تحريم الاختلاط لما يترتب عليه من المفاسد العظيمة.

وينبغي أن يعلم أن كثيرا من الفتيات يبلغن المحيض ، وتصبح مكلفة تكليفا تاما وهي في سن الثانية عشرة ، فإن لم تبلغ في ذلك السن : فإنها تكون قد قاربت البلوغ ، وبلغت حد تعلق الرجال بها ، ورغبتهم فيها ، ومثل هذه يلزمها من التستر ، والبعد عن الخلطة بالرجال ، ونحو ذلك ، مثل ما يلزم المرأة البالغة .

وينظر جواب السؤال (43485).

وينبغي على المرأة المسلمة أن تحرص على ما يتناسب مع طبيعتها وأنوثتها من الرياضات ، وتجنب الرياضات العنيفة التي تؤثر على جسمها ، وربما تعود عليها بمضار جسيمة .

نسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير لك في دنياك وآخرتك .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب