الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

جدتها تعيش عند عمها الذي كان يتحرش بها ، فهل يحل لها ترك زيارتها ؟

142536

تاريخ النشر : 03-02-2010

المشاهدات : 11152

السؤال

كان عمي يتحرش بي عند ما كنت طفلة والآن بعد ما تزوجت قاطعته ولم أعد أقوم بزيارته ولا زيارة زوجته وأولاده ، والمشكلة : أن جدتي تسكن عنده والآن هي عاجزة ولم أزرها منذ سنتين لأني أتجنب رؤيته ، فما حكم ذلك؟

الجواب

الحمد لله.

أولاً :

نأسف للحال التي وصل إليها كثير من المسلمين اليوم ، حتى بتنا نسمع أموراً لم يدر في خُلد أحد ممن سبق أن يسمع بها ، فأي فطرة سوية نقية تلك التي تجعل الأب أو العم أو الخال يتحرش بأحد محارمه .

ثانيا :

إذا كان عمك قد تاب توبةً نصوحاً عما بدر منه وندم على ذلك ، ففي هذه الحال لا يحل لك قطع علاقتك به ، بل الواجب وصله وحسن صلته ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والتوبة تصح من كل ذنب مهما كان عظيماً .

وأما إذا كان لم يزل مستمراً على ضلاله وغيه وانحرافه ، فمن حقك أن تهجريه حتى يرتدع وينزع عما هو عليه من فساد .

إلا أن جدتك لا علاقة لها بما حدث ، ومن واجبك أن تصليها وتحسني إليها ، وكراهيتك لرؤية عمك ليس عذراً في ترك زيارتها ووصلها .

فمن الممكن زيارتها مع تجنب مخالطته ، أو قصر العلاقة معه على السلام فقط ، أو تتحينين وقت غيابه عن البيت لزيارة جدتك ، أو غير ذلك من الحلول التي بإمكانك التفكير بها لصلة رحمك .

وينظر جواب السؤال ( 115003) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب