الحمد لله.
جاء النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بعض المواضع ومنها الحمام ، فإنه لا تجوز الصلاة فيه ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ) رواه الترمذي (الصلاة/291) ، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ( 262) ، والحمام هو كل ما يُتّخذ لقضاء الحاجة ، وكل ما كان هذا صفته فإنه لا تجوز الصلاة فيه ، وهذه الغرفة التي في طرفها حمام ـ لا تعتبر كذلك ما دام يوجد بينها وبين الحمام فاصل من دار وباب ونحو ذلك ـ فعلى هذا تصح الصلاة في هذه الغرفة ، لأن النهي عن الصلاة في الحمام لنجاسته غالباً . وهذه الغرفة ليست كذلك . والله أعلم .
ومما يدل على صحة الصلاة في هذا المكان وغيره من الأماكن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل ) رواه البخاري( التيمم/323) ، فتصح الصلاة فيه وكذلك تصح في المنتزهات ومواقف السيارات بشرط طهارة البقعة التي يُصلى فيها .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله إذا كان الحمام في قبلة المصلي هل تصح الصلاة إليه فقال :
تصح الصلاة ولا حرج في ذلك وإنما ينهى عن الصلاة في داخل الحمام .
انظر فتاوى الشيخ ابن باز ج/2 ص/196 .
ومما ينبغي التنبيه عليه أن كشف وجه المرأة في الصلاة خاص بما إذا كانت بين النساء أو بين محارمها ، أما إذا كانت تصلي في مكان يراها فيه الرجال فإنها تغطي وجهها وفي تصلي . يراجع جواب سؤال رقم 21803
ثانياً : أنت مأجورة إن شاء الله على الحرص على أداء الصلاة في وقتها ، ولا شك أن هذا هو الواجب على المسلم أن يصلي الصلاة لوقتها ، وعليك أن تستشعري طاعتك لله وأنت تصلي .
واعتزازك بالحق وقيامك بالصلاة وعدم الخجل من إظهار العبادة قد يكون سبباً في إسلام بعض من يراك من غير المسلمين ، فيكون لك مثل أجره إن شاء الله .
وفقنا الله وإياك لكل خير .
تعليق