الحمد لله.
نهنئك على دخولك في الإسلام ، ونحمد الله الذي وفقك وأعانك ، ونسأله أن يزيدك من فضله ، وأن يستعملك في طاعته ، وأن يهدي أحب الناس إليك لتكمل فرحتك وسعادتك .
وإعلان إسلامك وإظهاره أمر سهل ، فما عليك إلا الذهاب إلى المسجد وإعلام إمامه بذلك ، أو إعلام أحد المسلمين ليتولى هو الإخبار بذلك ، وبهذا يعرف أهل منطقتك أنك صرت مسلما ، ويتعاملون معك وفق ذلك ، وهذا ما يحصل مع كل من يدخل إلى هذا الدين العظيم ، وإن أفئدة المسلمين لتخفق فرحا لرؤية المسلم الجديد الذي يعلن شهادة الحق ، ويبدأ حياة جديدة تنقله من ظلمات الكفر والشرك ، إلى نور الإيمان والتوحيد .
وأما تغيير الاسم في البطاقة والأوراق الرسمية ، فبإمكانك أن تسلك الطرق النظامية التي يحددها قانون البلد الذي تحيا فيه ، وهو يتطلب مراجعتك للسجلات المدنية ، أو الجهة المسؤلة عن ذلك ؛ وبإمكانك أن تستعين بالمسلمين الذين يعيشون في مكان إقامتك ، أو الذين سبقوك إلى هذه الخطوة ، لإرشادك إلى طريقة ذلك .
فإذا كنت تخشى ضررا من تغيير اسمك في الوقت الحالي ، أو كان في تغييره في الأروق الرسمية صعوبة وتعقيدات نظامية ، فلا عليك أن تؤخر هذا الإجراء بعض الوقت ، فتغيير الاسم ليس من شروط الدخول في الإسلام ، وإنما هو مستحب مرغوب فيه لإظهار الهوية الجديدة للمسلم ، وبيان تميزه بدينه الجديد ؛ إلا أن يكون نفس الاسم محرما في الدين ، كالأسماء المعبّدة لغير الله ، فهذا يجب تغييره .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " هل يلزم من أعلن إسلامه أن يغير اسمه السابق مثل جورج وجوزيف وغيرهما ؟
فأجاب :لا يلزمه تغيير اسمه ، إلا إن كان معبَّداً لغير الله ، ولكن تحسينه مشروع ، فكونه يحسِّن اسمه من أسماء أعجمية إلى أسماء إسلامية : هذا طيب ، أما الواجب : فلا .." انتهى . من "فتاوى إسلاميَّة" ( 4 / 404 ).
وينظر جواب السؤال رقم (23273) .
والله أعلم .
تعليق