الحمد لله.
أولا :
الغناء من المرأة منه ما هو مباح ، ومنه ما هو محرم :
1- فإن غنت المرأة لزوجها ، أو لطفلها ، أو غنت لأطفال ، أو لنساء في عرس أو عيد ، ولم يصحب غناءها آلة من آلات المعازف غير الدف ، فلا حرج في غنائها ، لكن ينبغي ألا تكثر من ذلك وألا تعرف وتشتهر به ، لأن المسلمة ينبغي أن تسمو في أهدافها وغاياتها ، وأن لا تنشغل بالمباح عن فعل الطاعة والقربة ، وأمامها من أبواب الخير النافع لها ولغيرها الكثير ، كتعليم العلم ، وتحفيظ القرآن للصغار والكبار ، لتكون بذلك من خير الناس وأفضلهم .
قال صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) رواه البخاري (5027) . وفي رواية له : ( إِنَّ أَفْضَلَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ).
2- وأما غناء المرأة أمام الرجال الأجانب ، أو بحيث يسمع صوتها رجال أجانب ، أو غناؤها المصحوب بآلات اللهو ، أو بالكلام الماجن ، فهذا محرم .
وبهذا تعلمين أنه يمكنك الغناء للأطفال في بعض المناسبات كالعيد والعرس ونحوه ، بشرط ألا يطلع على ذلك الرجال الأجانب .
ثانيا :
التمثيل - من حيث هو - محل خلاف بين العلماء ، والراجح جوازه بضوابط شرعية سبق ذكرها في جواب السؤال رقم : (10836) .
وتمثيل المرأة للأطفال لا حرج فيه ، ويقال فيه ما سبق في الغناء ، فلا ينبغي أن تكثري منه ، ولا أن تعرفي به ، فإن المقامات العالية ينبغي أن تكون هدفك الذي تسعين إليه ، وإنما تفعل هذه الأمور لغرض الترويح وإدخال السرور في بعض الأوقات .
والله أعلم .
تعليق