الحمد لله.
تكيس المبايض يعتبر من الأمراض النسائية الشائعة ، وتتفاوت نسبة الإصابة به من بلد إلى آخر ، والمعدل العام لنسبة الإصابة يتراوح من 5-10% وهناك تزايد لهذه النسبة ، وقد يؤدي هذا المرض إلى تأخر الحمل أو تكرار السقط ، وأعراض أخرى كاضطراب الدورة الشهرية ، وزيادة الوزن ، وارتفاع ضغط الدم ، وظهور الشعر الخشن في مواضع متفرقة من البدن .
وينظر :
http://www.sehha.com/womenissues/pCO.htm
http://www.6abib.com/a-412.htm
ولهذا إذا حصلت الخطبة مع وجود هذا المرض ، لزم إعلام الخاطب به ؛ لأن كل عيب أو مرض لا يحصل به مقصود النكاح من المتعة والرحمة والمودة ، أو يوجب النفرة بين الزوجين ، يلزم بيانه ويحرم كتمانه .
قال ابن القيم رحمه الله : " والقياس : أن كل عيب ينفر الزوج الآخر منه ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة يوجب الخيار " انتهى من "زاد المعاد" (5/ 166).
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (19 /15) : " إذا كان لدى الفتاة مشكلة في الرحم ، أو الدورة ، تستلزم علاجاً لها ، وقد تؤخر الحمل ، فهل يخبر بذلك الخاطب ؟
الجواب : إذا كانت هذه المشكلة أمراً عارضاً ، مما يحصل مثله للنساء ، ثم يزول : فلا يلزم الإخبار به ، وإن كانت هذه المشكلة من الأمراض المؤثرة ، أو غير العارضة الخفيفة ، وحصلت الخطبة وهو مازال معها لم تشف منه : فإنه يلزم وليها إخبار الخاطب بذلك" انتهى .
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
وينظر جواب السؤال رقم : (43496) .
والله أعلم .
تعليق