الحمد لله.
لا يلزمك السؤال عن ذلك ولا حرج عليك من الانتفاع بها .
قال الشيخ ابن عثيمين عن شراء برامج الحاسب إذا بيعت وهو لا يدري هل هي أصلية أو منسوخة :
" وإذا كنت أيضاً لا تدري ، أحياناً الإنسان لا يدري يقف على هذا المعرض ويشتري وهو لا يدري ، هذا لا بأس به ، الذي لا يدري ليس عليه شيء " انتهى .
"لقاء الباب المفتوح" (178 /19) .
وقولك : " حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
يقول في ما معناه ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) " فهذه آية وليست حديثا
، والخطاب فيها للصحابة في عهد النبوة ، الذي هو عهد التحليل والتحريم ، ولا يصح
الاحتجاج بها في مسألتنا هذه ونحوها ، بل على الإنسان أن يسأل عن الحلال والحرام
حتى يعبد الله على بصيرة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" من المؤسف حقا أن بعض الناس يقول لا تسأل فتخبر عن شيء يكون فيه مشقة عليك ، ثم
يتأولون الآية الكريمة على غير وجهها وهي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) فإن النهي
عن ذلك إنما كان وقت نزول الوحي الذي يمكن أن تتجدد الأحكام فيه أو تتغير ، أما بعد
أن توفي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالواجب أن يسأل الإنسان عن كل ما
يحتاجه في أمور دينه " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" - لابن عثيمين (223 /24) .
والله أعلم .
تعليق