الحمد لله.
نسأل الله لك ولزوجك الهداية والمغفرة وقبول التوبة .
نلمس من حديثك صدق التوبة والرغبة في صلاح الحال ، فنسأل الله أن يلهمك رشدك ويوفقك ويسددك ، إنه سميع قريب .
أولا :
لا يجوز شرعًا الاعتماد على البصمة الوراثية في نفي النسب ، ولابد من تقديم النصوص والقواعد الشرعية عليها .
وينظر : جواب السؤال رقم : (103410) .
فإن كنت قد تزوجت هذه المرأة زواجا شرعيا صحيحا ، ثم أنجبت هذه البنت بعد ستة أشهر من زواجك بها ، فالبنت بنتك شرعا ، تنسب إليك وتسجل باسمك .
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" إذا وضعت المرأة لستة أشهر فأكثر بعد دخول زوجها بها فالولد للزوج ؛ لأن أقل مدة الحمل ستة أشهر ؛ لقوله تعالى : ( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ) مع قوله : ( وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) فإذا أخذ للفصال حولان : أربعة وعشرون شهرا لم يبق للحمل إلا ستة أشهر " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (20 /335) .
أما إذا كانت ولدتها لأقل من ستة أشهر من زواجك بها فهذه البنت ليست بنتك ، ولا يجوز تنسبها إليك .
وانظر جواب السؤال رقم : (85043) ، (151407) .
ولكن ذلك لا يمنع من تربيتها وإكرامها وتعليمها أمور دينها وأحكامه ، ، ولك إن شاء الله الأجر الجزيل على ذلك .
ثانياً :
ليس هناك سبب يجعلك تطلق زوجتك ، فما دامت قد أسلمت وتابت واستقامت ، وتبت أنت أيضاً فالأفضل لكما أن تبقيا زوجين ، وليعن كل واحد منكما الآخر على طاعة الله تعالى .
ثالثاً :
ما سرقته من صاحب العمل يجب عليك رده وليس من شروط التوبة أن توصله إليه بنفسك ، ولا أن تخبره بأنك سرقت ماله ، بل المقصود هو رجوع الحق إلى صحابه بأي طريقة كانت.
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (71249)
رابعاً :
أما الزكاة فإذا مرت السنة كاملة وجب عليك أن تخرج زكاة المال الذي مرت عليه السنة ، والمال المسروق هو دين في ذمتك فإن أديته إلى صاحبه قبل مرور الحول عليه فلا زكاة فيه، وإن كان ذلك بعد مرور الحول ففيه الزكاة .
خامساً :
لا بد طلب العفو من والدك الذي هجرته وعققته ، والتكفير عما سلف من عقوقه بالسعي في بره وإكرامه .
وأخيرا :
لا تيأس من روح الله ، وأبشر بتوبة الله عليك إن صدقت في التوبة فإن الله تعالى يقول : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/ 53 .
والله أعلم
تعليق