الحمد لله.
تعليم الناس دينهم والقيام بالدعوة إلى الله من أشرف ما يقوم به العبد من أعمال ، وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت/33 ، وهذا الأمر يشمل الرجال و النساء .
وفي الوقت ذاته لم يشرع للمرأة في الإسلام أن تقوم بالأذان والإمامة والخطابة ، وهي شعائر تعبدية إنما شرعت ليقوم بها الرجال .
كما لم يُشرع للمرأة أن تسبِّح إذا أخطأ الإمام في الصلاة بل شرع لها التصفيق .
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث نساء للقيام بواجب الدعوة إلى الله ، بل كان يبعث بذلك الرجال .
ويستفاد من كل ذلك : أن الشريعة تهدف إلى إبعاد المرأة عن مجامع الرجال ، وأنه لا ينبغي لها أن تجهر بصوتها بحيث يسمعها الرجال الأجانب عنها .
وعلى هذا ، فإن كانت هذه الغرف الصوتية يشارك فيها الرجال والنساء فلا ينبغي للمرأة أن تشارك فيها بالتعليم والدعوة إلى الله ، ويمكنها أن تخص بدعوتها النساء ، أو تكتب مقالة ونحو ذلك ، مما ليس فيه جهرها بالكلام أمام الرجال الأجانب عنها .
وهناك فرق بين أن تشارك المرأة في " البال توك " بالسؤال والاستفسار وبين أن تقوم بالدعوة والتعليم في مجتمع مختلط بالذكور والإناث ؛ فإن سؤالها واستفسارها له أصل في الشرع حتى لو كان السؤال موجها لرجل في مجتمع رجال ونساء ، على أن ذلك مشروط بعدم الخضوع في القول ، والأمن من حصول فتنة .
وانظري لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : ( 26304 ) ، ( 140315 ) ، (111839) .
والله أعلم
تعليق