الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم تكبير العضو الذكري بطريقة التدليك

161616

تاريخ النشر : 02-04-2014

المشاهدات : 297853

السؤال


أنا مسلم ملتزم ، أحرص على أن أؤدي حق زوجتي عليّ في المستقبل - إن شاء الله - عند الزواج بخصوص العلاقات الجنسية ، ولقد قرأت مقالات على الإنترنت بخصوص تكبير حجم القضيب ، حيث إن هذا الأمر يسبب لي قلقا ، وكان فحوى هذا المقال القيام ببعض حركات التدليك يوميا لمدة 15 دقيقة باستخدام زيت معين ، وبعض الدهون .

فما رأيكم في ذلك ، وبما تنصحوني؟

الجواب

الحمد لله.


تكبير العضو الذكري لا يخلو من حالين :
الأولى : أن يتم عن طريق العمليات الجراحية .
وهذه طريقة محرمة لا يجوز الإقدام عليها ؛ لما تستلزمه من كشف العورة المغلظة ، وتعريض الجسم للجراحة ، دون وجود حاجة أو ضرورة تدعو لذلك ، اللهم إلا أن يكون العضو الذكري دون الطول الطبيعي المعتاد ، بحيث يكون قصيراً جداً ( وهذه حال نادرة ) ويؤثر على المعاشرة الجنسية ، فيجوز في هذه الحال إجراء العمل الجراحي لتطويله .
الثاني : أن يتم ذلك وفق طرق طبيعية دون أي تدخل جراحي .
وفي هذه الحال لا يظهر وجود مانع شرعي من هذا العمل سواء عن طريق الكريمات أو التمارين اليدوية بشرط أن لا يترتب على ذلك ضرر ، مع اجتناب مس الذكر باليد اليمنى ؛ لحديث أبي قتادة : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَمَسَّ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ " . رواه مسلم (267) ، والترمذي (15) ، واللفظ له .
وقال ابن حزم الظاهري: " مس الرجل ذكره بشماله مباح , بإجماع الأمة كلها " .
انتهى من "المحلى" (11/392) .
وليس هذا من الاستمناء المحرم ؛ إلا أن يفعله بداعية الشهوة وتعمد الإنزال .
هذا مع تأكيدنا على أنه لم يثبت من الناحية العلمية الطبية ما يدل على أن طول القضيب وقصره له تأثير على المعاشرة بين الزوجين ، كما قد صرح بذلك أهل الخبرة من الأطباء .
فالعضو الذكري كسائر أعضاء الجسم لا علاقة للحجم والطول فيه بأداء الوظائف المناطة به طالما أنه في إطار الطول الطبيعي ، ولذلك فالسعي لإطالته نوع من العبث الذي لا جدوى منه .
ومما جاء في أحد المواقع الطبية : " يجب أن لا نهتم كثيراً بطول العضو الذكري ، فعلى عكس الخرافات والأساطير ، فطول العضو لا يؤثر على الاستمتاع الجنسي سواء للرجل أو الأنثى ". انتهى . http://www.sehha.com/sexualhealth/penis-size.htm
والأولى بك أن تحرص وتهتم أكثر بالطريقة المثلى للتعامل مع زوجتك وحسن معاشرتها ، وكيف تزرع المودة والحب بينكما ، فإن ذلك أكثر فائدةً ونفعاً للمرأة مما يقلقك .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب