الحمد لله.
جدة الزوجة - من جهة أبيها أو أمها - تحرم على الزوج بمجرد العقد ؛ لدخولها في قوله تعالى : ( وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ ) النساء/23 ، فتحرم أمهات النساء وإن علون .
قال في "زاد المستقنع" : " وتحرم أم زوجته، وجداتها بالعقد " . وينظر "الشرح الممتع" (12/ 118).
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (37/ 368) : " اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يَحْرُمُ بِالْمُصَاهَرَةِ عَلَى التَّأْبِيدِ .. أَصْل الزَّوْجَةِ، وَهِيَ أُمُّهَا، وَأُمُّ أُمِّهَا، وَأُمُّ أَبِيهَا وَإِنْ عَلَتْ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ } ، عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ }" انتهى
وعليه : فجدّة الزوجة من المحارم، فلها أن تكشف وجهها أمامك، ولك أن تخلو بها كسائر المحارم.
والله أعلم .
تعليق