الخميس 20 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024
العربية

الحكمة من إرسال الرسل إلى مناطق معينة ومن تسمية السور بأسماء معينة

162923

تاريخ النشر : 20-03-2011

المشاهدات : 33421

السؤال

أنا طالبة سنية في جامعة مختلطة في العراق ولدي بعض الزملاء من الشيعة الذين زاروا إيران وهناك عادوا بأفكار هدامة لقد كنا نتناقش في أمور العقيدة فسألوني بعض الأسئلة وهي لماذا بعث الله الأنبياء في منطقة الشرق الأوسط فقط؟وهناك كثير من الدول التي لم يصل إليها الأنبياء ولم يبعث فيها الأنبياء كالهند والصين وأمريكا وأفريقيا فقلت لهم إن الله بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين فقالوا وقبل النبي محمد لم يبعث نبي في تلك الأمم؟وكان الأنبياء محصورين في بيت المقدس والعراق والجزيرة هل ظلم الله تلك الأمم؟ومات فيهم ملايين الأشخاص على كفرهم قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم؟ ولم ذكر الله اسم أبو لهب ونزل سورة باسمه في القرآن وهو كان كافرا؟ولم يذكر الله أسماء الصحابة المؤمنين؟في الحقيقة يا شيخ أنا أجبتهم ولكن إجاباتي كانت غير مقنعة لهم لأني لا أملك دليلا ولست خبيرة في أمور العقيدة أرجوك يا شيخ أن ترد على أسئلتي عسى أن يهتدوا بها ويجعل الله لهم خيرا في دينهم ودنياهم وشكرا بارك الله فيك

الجواب

الحمد لله.


أولا :
سبق بيان الحكمة من إرسال الرسل في منطقة الجزيرة العربية وما حولها .
فينظر جواب السؤال رقم : (138770) .
ودعوة الأمم تتم عن طريق الرسل ، وعن طريق أتباعهم ، كما قال تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) الأنعام/ 19 ، فالنذارة تكون بالرسول ، وبمن يبلغ عنه من العلماء والدعاة ، وقد وصلت دعوة الإسلام إلى أقاصي الأرض ، والحمد لله ، وأما الرسالات السابقة فكانت خاصة غير عامة ، وظاهر القرآن أنه لم تخل أمة من نذير ، كما قال تعالى : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) فاطر/24 ، وفي بعض الأحاديث ما يدل على كثرة عدد الأنبياء والمرسلين .
وينظر جواب السؤال رقم : (95747) .
ومن لم يأته رسول فهو من أهل الفترة ، يمتحن يوم القيامة .
وينظر جواب السؤال رقم : (98714) .
ثانيا :
أسماء السور مختلف فيها ، فقيل : إنها توقيفية ، أي سماها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : إن بعضها توقيفي ، والبعض الآخر باجتهاد الصحابة مراعين الحدث المهم في السورة ، ولا غرابة أن تكون سورة أبي لهب بهذا الاسم ، فجميع آياتها في شأن أبي لهب وزوجته .
وأما لماذا نزلت سورة عن أبي لهب ، ولم تنزل سورة عن الصحابة أو أحد الصحابة ، فهذا سؤال لا يقوله مؤمن ، فإن الله تعالى (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الأنبياء/23 ، وفي القرآن من ذكر الصحابة والثناء عليهم ، وذكر حال المهاجرين والأنصار ، وبعض الصحابة ، الشيء الكثير .
والقرآن كلام الله تعالى ، والله يتكلم متى شاء ، بما شاء ، كيف شاء ، لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب .
ولا أعجب من المخلوق الذي يقترح على خالقه أن يتكلم بما يريد ، وينصرف عن واجباته وأعماله إلى ما لا يعنيه ، بل يضره ويؤذيه .
وينظر في حكم الدراسة المختلطة وعقائد الشيعة جواب السؤال رقم : (112188) ورقم : (97448) ورقم : (126041) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب