الحمد لله.
الذي يظهر أن سنة الاستخارة لا تحصل بركعة واحدة ؛ لما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ...) رواه البخاري (1166) .
قال البجيرمي رحمه الله : "وأفهم قوله وركعتا
الاستخارة أنها لا تحصل بركعة" انتهى من "تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (1/428) .
وقال العيني رحمه الله : "دليل على أن السنة للاستخارة
كونها ركعتين فإنه لا تجزئ الركعة الواحدة في الإتيان بسنة الاستخارة " انتهى من
"عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (11/385) .
وقال الشوكاني رحمه الله : "قوله : ( فليركع ركعتين )
: فيه أن السنة في الاستخارة كونها ركعتين فلا تجزئ الركعة الواحدة " انتهى من نيل
الأوطار(3/88) .
والله أعلم .
تعليق