الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

هل يهاجر فرارا بدينه مع رفض والدته؟

169551

تاريخ النشر : 23-04-2011

المشاهدات : 7485

السؤال

أنا طالب في الجامعة، كنت على صداقة مع فتاة ، ثم تبنا إلى الله، على أن نتزوج بعد إنهاء الدراسة ، ولكننا بقينا نحب بعضنا. من جهة أخرى، أحس أن حياتي الدينية ضاقت بي في بلدي ، وأني مفتون في ديني. وأنا الآن بين نيران ثلاثة : 1- أريد الفرار بديني بأن أهاجر إلى بلد آخر. 2- أمي ترفض ذلك بشدة . 3- أخشى أن تنهار صديقتي السابقة إذا تركت وعدها بالزواج، وأنا أشعر بالذنب إن حصل لها مكروه . أفيدوني أفادكم الله.

الجواب

الحمد لله.


أولا :
الهجرة فرارا بالدين من الفتن ، مشروعة مرغَّب فيها ، وقد بينا ذلك في جواب السؤال رقم(72237).
لكن .. في هذه الأزمان صارت الهجرة يشوبها عوائق كثيرة ، فالذي نراه لك أن تبقى في بلدك ، وتجتهد في بر والدتك والإحسان إليها ، وتبحث عن أهل دين واستقامة تكون معهم يساعدونك وتساعدهم على تعلم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة إلى الله ، وترك المنكرات.
ولابد أنك ستجد هؤلاء إن شاء الله ، فيكون بقاؤك معهم ، وفوزك برضا والدتك وبرها خيراً لك من الهجرة التي صارت متعذرة بسبب قوانين الإقامة والتأشيرة .... إلخ .
ثانيا :
إن كانت صديقتك المذكورة قد تابت إلى الله تعالى ، وصلح حالها ، فلا حرج عليك في الزواج بها ، وننصحك بتعجيل ذلك ، حتى لا يوقعكما الشيطان في شيء محرم .
نسأل الله لك التوفيق والسداد .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب