الحمد لله.
ينبغي أن تتجاهلي هذا الوسواس أيضا ، فإن تحرك الشهوة لا يلزم أنه يخرج معه شيء ، لا مذي ولا مني ، وخروج المني بما ذكرت مستبعد جدا . فإذا تيقنت خروج شيء فهو مذي ، وإذا لم تيقني خروج شيء فلا تلتفتي لذلك ، ولا يلزمك النظر والتفتيش ، لأن الأصل عدم الخارج ، وبقاء الطهارة ، لا سيما إذا ابتلي الإنسان بشيء من الوسوسة ، فإنه يتأكد في حقه عدم الالتفات والنظر .
وعليه فالنصيحة لك :
أولا : عدم مشاهدة ما في التلفاز من أفلام أو مسلسلات فيها شيء من الحرام كالمناظر العاطفية والقبلات وكلام الحب والغرام والموسيقى .
ثانيا : عدم الاختلاط بالرجال في العمل أو الدراسة أو غيرها ، وعدم الحديث معهم إلا لحاجة ، بكلام مختصر جاد .
ثالثا : غض البصر عن الرجال في التلفاز وغيره ، امتثالا لقوله تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/31
رابعا: عدم الالتفات لخروج المني أو المذي ، وعدم التفتيش أو البحث في ذلك ، وينصح المبتلى بالوسوسة بأن ينضح ثيابه الداخلية بالماء حتى تنقطع عنه الوسوسة ، فإن شعر ببلل علم أنه أثر ذلك الماء .
خامسا : نوصيك بذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات في أوقاتها ، فهذا علاج نافع لطرد الوساوس والأفكار الرديئة ، كما نوصيك بالبحث عن الرفقة الصالحة ، وشغل الوقت فيما ينفع في الدنيا والآخرة .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
تعليق