الحمد لله.
أولا :
قولك لزوجتك : أنت طالق إذا ما هدأت الأوضاع (السياسية) ، هو من الطلاق المعلق على شرط ، فإذا حصل الشرط وهو هدوء الأوضاع وقع الطلاق ، ويقع بذلك طلقة واحدة ، فإن كانت الأولى أو الثانية جاز لك مراجعتها في العدة .
ولا يستثنى من ذلك إلا حالة الغضب الشديد التي لا يعي فيها الإنسان ما يقول ، أو يشتد غضبه حتى يحمله على التطليق ولولا الغضب ما طلق ، فلا يقع طلاق الغضبان في الحالتين ، وينظر جواب السؤال رقم : (45174) .
وما قلته بعد ذلك على سبيل الكناية تأكيدا للكلام الأول ، لا يقع به شيء جديد .
ثانيا :
قولك : إذا تكرر هذا فسوف تكون الطلقة الأخيرة ، وقصدك أنك ستقول لها إنها طالق إذا ما تكرر الأمر ، لا يعتبر طلاقا معلقا ، بل هو تهديد وعيد بالطلاق مستقبلا ، فلا يقع به طلاق إلا إذا عدت ونفذت ما هددت به وقلت لها أنت طالق .
والنصيحة لك ولسائر الأزواج تجنب استعمال ألفاظ الطلاق في الغضب والرضا ما لم يرد الرجل إنهاء النكاح عن قناعة وبصيرة .
والله أعلم .
تعليق