الحمد لله.
الخطبة وعد بالزواج ، وبداية تمهيدية لمشروعه ، وليست ملزمة لأي من الطرفين ، فمتى وجد أحد الطرفين مصلحته في فسخها ، ولم يقصد بذلك الإضرار بالطرف الآخر ، ففسخها ، فلا حرج عليه .
يراجع لذلك جواب السؤال رقم : (131363) .
على أنه لا شك قد ظلم نفسه
هو بالمقام الأول ، وأساء إليها ، أن يترك المسلمة ، ليتزوج بامرأة نصرانية ، في
بلاد الكفر ، مع ما في ذلك من خطر على دينه ودين أولاده من بعده الذين يولدون في
هذه البلاد ، ثم ينشؤون فيها نشأة أهلها من غير المسلمين ، إلا من رحم ربي .
وينظر جواب السؤال رقم : (12283) ،
(130259) .
على أن الذي ننصحك به ألا
تشغلي قلبك به ، وبما كان منه ، وأن تقبلي على ربك ، وتحمديه أن قضى لك ذلك ، فمن
يدري : كيف كان حالك معه ، لو أنك تزوجت به ؛ واسألي الله من فضله أن يمن عليك ،
وأن يبدلك من هو خير منه .
ثم الأجمل بك أن تسامحيه إن كان قد أساء إليك ، أو ظلمك ؛ قال الله تعالى : (
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ
الظَّالِمِينَ ) الشورى /40 .
وينظر جواب السؤال رقم : (25793)
والله تعالى أعلم .
تعليق