الحمد لله.
يبدأ وقت العصر بانتهاء وقت الظهر عند مصير ظل كل شيء مثله ، ويمتد إلى أن تصفر الشمس ، ولا يجوز تأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس إلا لعذر .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" لا يجوز أن تؤخر صلاة العصر إلى اصفرار الشمس ، فضلا عن تأخيرها إلى الغروب أو قربه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( وقت العصر ما لم تصفر الشمس ) ، سواء في جمع أو في غير جمع ، في حضر أو في سفر " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (35 /24) .
ومقدار وقت اصفرار الشمس يختلف من بلد إلى أخرى ، ومن
فصل إلى فصل ، فمقداره في البلد التي يطول فيها النهار يختلف عن مقداره في البلد
التي يقصر فيها النهار ، ومقداره في الصيف يختلف عنه في الشتاء .
قال علماء اللجنة بعد بيان أوقات الصلاة :
" وهذه المواقيت المبينة عامة لجميع أقطار الأرض ، ولكل بلد حكمها حسب زوال الشمس
بها وغروبها بها وطلوع فجرها ، سواء تقارب ما بين أوقاتها المبينة أو تباعد ، بشكل
دائم أو في بعض الأوقات " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (6 /115)
وعلى ذلك : فالمتعين معرفة وقت اصفرار الشمس بالعين
والنظر ، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن المقصود بالاصفرار حيث لاَ تُتْعِبُ الشمسُ
الْعَيْنَ فِي رُؤْيَتِهَا ، إِلَى أَنْ تَغْرُبَ .
ينظر : "الموسوعة الفقهية" (7 /180) .
تعليق