الحمد لله.
أولا :
لا يجب الغسل ولا الوضوء بعد الاستيقاظ من النوم، إلا إذا أراد الصلاة ، فإنه يتوضأ لأجل الصلاة ، لا لأجل القيام من النوم .
وهكذا ، لا يجب عليه الغسل إذا قام من نومه ، إلا إذا كان جنبا ، فإن يغتسل رفعا للجنابة ، وليس لأجل الاستيقاظ من النوم .
ومثل هذا يقال أيضا عند إرادة النوم : لا يجب عليه
وضوء ولا غسل لمجرد ذلك ؛ لكن إن كان محدثا حدثا أصغر ، وأراد الصلاة : وجب عليه
الوضوء ، وإن كان محدثا حدثا أكبر ، وأراد الصلاة : وجب عليه الغسل .
وللاستزادة في معرفة الأحوال التي يجب فيها الغسل ومتى لا يجب ينظر جواب سؤال رقم (81949)
.
ثانيا :
من الآداب المستحبة أن يتوضأ المسلم قبل نومه ؛ لما رواه الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ
رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (
إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ
عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي
إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ،
رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ
، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ،
وَاجْعَلْهُنَّ مِنْ آخِرِ كَلَامِكَ ؛ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مُتَّ
وَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ ) . رواه البخاري (247) ومسلم (2710) .
والله أعلم
تعليق