الحمد لله.
أولاً:
اعلم أن الرؤى الصادقة ليست تختص بالمسلمين وحدهم ، بل يمكن أن يرى غير المسلم رؤيا صادقة وتقع على ما رآه ، ومن أوضح الأمثلة على ذلك – عندنا – رؤيا الملك الذي قصَّ الله تعالى علينا قصته مع يوسف عليه السلام حين رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ، ورأى سبع سنبلات خضر وأخرى يابسات ، وقد أولها له النبي يوسف عليه السلام ، وكذلك رأى السجينان معه رؤى وعبرها لهم .
وقد كانت رؤيا الملك – وهو غير مسلم – فيها نجاة لأهل مصر من القحط الذي جاءهم بعد تلك الرؤيا ، ونسأل الله تعالى أن تكون رؤياك سبباً في نجاتك ونجاة كثيرين مما هو أشد من القحط .
ثانياً:
قد عرضنا رؤياك على واحد من أهل الاختصاص بتعبير الرؤى ففرح بها واستبشر بفحواها
ومعناها ، وقد أخبرنا أن تعبيرها على ظاهرها الذي لا يحتاج شرحا كثيرا ، وأن فيه
بشرى لك بأنك ستدخل الإسلام وتكون مسلماً صالحاً وداعياً لهذا الدين ، إن شاء الله
.
وتفصيل التعبير : أن دخولك لمكة هو الدخول في الإسلام ؛ لأن مكة لا يدخلها إلا مسلم
، واللباس الأبيض هو اللباس الموصى به في الشرع ، وهو لباس المعتمرين الحجاج ،
والكتاب الأبيض الطاهر المقدَّس هو القرآن الكريم .
فهذه بشارة خير لك ، إن شاء الله ، وعسى الله تعالى أن يعجِّل لك تحقيقها ، وتنقذ
نفسك بإعلان الشهادة لله تعالى بالوحدانية وأنه لا شريك له ، والشهادة لمحمد صلى
الله عليه وسلم بالرسالة ، وهذا هو دين الإسلام الذي رضيه الله تعالى لخلقه ، فبعث
به عبدَه ورسولَه محمداً ليبلغه للعالمين ، ويمكنك الاستزادة في معرفة الإسلام
بذهابك إلى مركز إسلامي في بلادك وسترى إخوة لك هناك يأخذون بيدك إلى ما فيه صلاح
دنياك وآخرتك .
والله يحفظك ويرعاك ، ويشرح صدرك لسواء السبيل .
والله أعلم .
تعليق