الحمد لله.
هذا الدعاء المذكور لا نعلم أحدا من أهل السنة والجماعة رواه بسنده ولا ذكره في كتاب من كتبه ، بل لا نعلم أحدا رواه عن اليهود الذين لهم عناية برواية مثل ذلك ، وإنما انفرد بذكره الشيعي الرافضي رضي الدين علي بن طاوس الحلي ، المتوفى سنة 664 ، في كتابه " مهج الدعوات " حيث جاء فيه (ص 309) : " وَمِنْ ذَلكَ دُعَاءُ مُوسَى ( عَ ) لَمّا وَقَفَ عَلَى فِرْعَوْنَ : ( اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ الَّذِي نَوَاصِي الْعِبَادِ بِيَدِكَ ، فَإِنَّ فِرْعَوْنَ وَجَمِيعَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا عَبِيدُكَ نَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تَصْرِفُ الْقُلُوبَ حَيْثُ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِخَيْرِكَ مِنْ شَرِّهِ وَأَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ ، عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ، كُنْ لَنَا جَاراً مِنْ فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ ) .
ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ وَقَدْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ جُنَّةً مِنْ سُلْطَانِهِ أَنْ يَصِلَ عَلَيْهِ بِعَوْنِ اللَّهِ " انتهى .
وهذا الكتاب ، كشأن كتب الرافضة عموما ، مليء بالبواطيل والأخبار المنكرة
والأحراز والدعوات المكذوبة على أهل البيت رضي الله عنهم ، والتي لا أصل لها في دين
الله ، وهؤلاء الرافضة لا يتورعون عن الكذب والاختلاق ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله :
" الرَّافِضَة أَجْهَلُ الطَّوَائِفِ وَأَكْذَبُهَا وَأَبْعَدُهَا عَنْ مَعْرِفَةِ
الْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ وَهُمْ يَجْعَلُونَ التَّقِيَّةَ مِنْ أُصُولِ
دِينِهِمْ وَيَكْذِبُونَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَذِبًا لَا يُحْصِيهِ إلَّا
اللَّهُ " .
انتهى من"مجموع الفتاوى" (13 /263) .
ثم إن قوله في هذا الدعاء المكذوب " وأسألك بخيرك من خيره " عجب من العجب !! وهل
لفرعون خير يحسن بموسى عليه السلام أن يسأل الله منه ؟! وأي خير عند عدو الله الذي
قال ( أنا ربكم الأعلى ) ؟!
راجع للفائدة جواب السؤال رقم (101272) .
والله تعالى أعلم .
تعليق