السبت 8 جمادى الأولى 1446 - 9 نوفمبر 2024
العربية

هل يترك أولاده غير الشرعيين في أمريكا ؟

185788

تاريخ النشر : 19-10-2012

المشاهدات : 8421

السؤال


أنا شاب عربي مسلم أعيش وأعمل هنا في أمريكا منذ 14 سنة ، كنت أمارس الفاحشة مع فتاة أمريكية مسيحية ، وقد حملت سفاحا مني ، فاتصلت علي أهلي وكذبت عليهم بأني قد تزوجتها ، وظللت معها حتى أنجبت مرة أخرى ، ولي منها ولد وهو 12 سنة ، وبنت وهي 10 سنوات ، وهم مسلمون ولكن يعيشون مع أمهم ، ويزورني مرتين في الأسبوع . ومنذ 10 شهور تبت ورجعت إلي الله ، عسى أن يغفر لي ويرحمني ، وأخبرت أهلي وهم في إحدى الدول العربية بأني لا أراها ، وانفصلنا ، وهم يظنون بأني طلقتها ، وأنا لم أكذب عليهم.

وأسئلتي هي :
أنا أريد الزواج والعودة إلي بلدي ، لأن البلد هنا فتنة ؛ فهل أنا مسؤول عن أولادي من الزنا ، مع العلم بأنهم مسلمون ، وأعلمهم أمور الدين ، ويصلون . وأشعر إن رحلت وتركتهم ، ممكن أمهم تؤثر عليهم ويتركوا الصلاة وعبادة الله ، وماذا أقول إذا أردت الزواج من مسلمة ، هل أخبرها بالماضي ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
نسأل الله أن يتقبل توبتك ، ويتجاوز عنك .
ثانيا :
ولد الزنى لا ينسب للزاني ، عند جمهور الفقهاء .
وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لو ألحقه بنفسه ، التحق به ، وهذا قول بعض السلف واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وينظر : سؤال رقم (175523) .
وعلى هذا القول : لو نسبتهم إليك ، ترتب على ذلك سائر الحقوق ، من وجوب النفقة عليهم ، وتربيتهم ، والقيام على دينهم ، وعدم تركهم فريسة للفتن والشهوات والشبهات ، خاصة إذا كانوا يعيشون في بلاد الكفر ، وخفت عليهم أن تنصرهم أمهم ، أو تخرجهم عن الإسلام إلى أي دين كان .
وأما على قول الجمهور فلا علاقة بين الزاني وبين من ولدوا من مائه ، ولا يلزمه تجاههم شيء.
ثالثا :
لا يلزم الخاطب إخبار مخطوبته بماضيه السيء ، ولا يلزمها هي أيضا ، بل يجب على كل منهما أن يستر على نفسه ، ولا يخبر أحدا بذلك .
وينظر : سؤال رقم (159398) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب