الحمد لله.
إذا كان تدريسك لهؤلاء الطلاب خارج المدارس النظامية ، ولم يكن لك سلطان عليهم في درجاتهم ، أو نجاحهم ورسوبهم : فلا حرج عليك في تدريسك لهم في المنازل ، والهدايا التي يعطونها لك أيضا جائزة ، سواء كان ذلك طعاما أو غيره .
وأما إذا كنت إذا كنتِ ممن يدرس لهم في المدرسة ، فلا يجوز لك أخذ هذه الإكراميات والهدايا من أمهاتهم ؛ لأن ذلك في حكم الرشوة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله :
"لا يجوز للمدرسة أن تقبل هدية من الطالبة ؛ لأن هذا داخل في عموم الحديث الذي
أخرجه أحمد في مسنده : ( هدايا العمال غلول ) ولأن الهدية ستوجب المودة ، كما جاء
في الحديث : ( تهادوا تحابوا ) ، فإذا ازدادت محبتها لهذه التلميذة يخشى عليها أن
تحيف ، فيجب عليها أن ترفض ، أي : يجب على المعلمة أن ترفض الهدية وتقول : لا أقبل
" .
انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (225 / 16) .
وسئل علماء اللجنة :
أنا مدرسة في مدرسة لمحو الأمية ، وفي نصف العام الدراسي وعند الانتهاء من النتائج
وتوزيع الشهادات ، يقدمن لي العديد من الهدايا ، فأقبلها بعد إلحاح منهن ، وتهديد
بالزعل أحيانا ، فما حكمها ؟ ، وهل يجوز لي أن أتقبلها؟ ، وهل تعتبر رشوة ؟
فأجابت : " بذل الهدية للمعلم أو المعلمة في المدارس النظامية - حكومية أو غير
حكومية - في معنى الرشوة ، فلا يجوز دفعها ولا أخذها .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هدايا العمال ، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم
من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه ، أنه قال: ( هدايا العمال غلول ) رواه أحمد
وغيره " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (23/ 582-583) .
وينظر : جواب السؤال رقم : (83590) ، (82497) .
والله تعالى أعلم .
تعليق