الحمد لله.
أولاً :
نهنئك على اعتناق الإسلام ، ونسأل الله أن يثبتك عليه ، وأن يهدي أبويك وأهلك إلى الإسلام ، إنه جواد كريم .
ثانياً :
إذا أسلمت المرأة ، ولم يسلم أهلها ، فإنه لا ولاية لهم عليها .
قال ابن قدامة رحمه الله : ” أما الكافر فلا ولاية له على مسلمة بحال ، بإجماع أهل العلم ، منهم مالك والشافعي وأبو عبيد وأصحاب الرأي ، وقال ابن المنذر : أجمع على هذا كل من نحفظ عنه من أهل العلم ” انتهى من ” المغني ” ( 9 / 377 ) .
فعلى هذا ، لا ولاية لأبيك عليك في النكاح ، وتنتقل الولاية إلى أقرب عصبتك إليك ( العصبة : الأقارب من ناحية الأب ، كالجد ، والأخ ، والعم ) ؛ فإن لم يوجد القريب المسلم ، زوجك رئيس المركز الإسلامي أو إمام المسجد .
ثالثاً :
إذا لم يقتنع أهلك بالزواج ، وخشيت إن تزوجت بدون إذنهم أن يترتب على ذلك مفاسد ، من حصول قطيعة ، أو ردة فعل من أهلك تجاه الإسلام ، زوجك إمام المسجد ، أو مدير المركز الإسلامي ، من دون علم أبويك ، وأخري الدخلة والوليمة ومراسم النكاح إلى أن تتمكني من إقناعهم .
فإن لم تتمكني من إقناعهم في وقت قريب ، وخشيت على نفسك من بقائك من غير زوج ، فبإمكانك أن تكملي الزواج ، ويدخل بك زوجك دخولا شرعيا ، لكن من دون أن يعلم والداك ؛ فإذا عرفوا بعلاقتك بزوجك ، فبالإمكان أن تفهميهم أنه ( صاحبك ) وهكذا : الزوج صاحب لزوجته ، وأخفي عنهم حقيقة أمرك .
ومتى ما أمكنك أن تقنعيهم ، فلا بأس أن تعيدي مراسم الزواج أمامهم ، بصورة شكلية ، لتدفعي عن نفسك أذاهم ، أو قطيعتهم لك .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : ( 69752 ) .
والله أعلم
تعليق