الحمد لله.
لا حرج عليك في تغيير اسم العائلة ليرجع الأمر إلى ما كان عليه أوَّلًا ، خاصة إذا كانت هناك مصلحة شرعية في ذلك ، ومن أهم هذه المصالح معرفة الأنساب على حقيقتها ، وصلة الأرحام ، ومعرفة كل ذي حق بحقه في ذلك .
ولكن إذا تم تغيير الاسم فلا بد من التنبه إلى أمرين هامين :
الأول : ألا يؤدي تغيير اسم العائلة إلى ضياع حقوق الناس عليك ، بمعنى أنه لو كانت بينك وبين الناس عقود والتزامات بالاسم الأول فهي باقية عليك كما هي .
الثاني : عليك أن تبيني هذا التغيير لأولادك حتى يكونوا على علم بأرحامهم ، فلا يقعون في محظور شرعي بالزواج من محرم , وحتى لا يقعوا في قطيعة الأرحام , فكما أن مقاصد رد الاسم إلى حقيقته الأولى أن تتعرفوا أرحامكم ، فالواجب ألا يؤدي هذا التصحيح إلى قطيعة لأرحامكم الذين احتفظوا باسمهم الحالي ، أو خلل في التزام الحكم الشرعي اللازم لكم ؛ وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( تعلَّموا مِن أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ) رواه الترمذي ( 1979 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
ويراجع الفتوى رقم : (72202) .
والله أعلم .
تعليق