الحمد لله.
لا مانع من تسمية المولود بـ ( الخطاب أو خطاب ) ؛ فالأصل في الأسماء الجواز والإباحة .
وما ذكره لك ذلك الأخ من أن اسم ( الخطاب ) علم على شخص كان يعادي الإسلام ، فهذا لا يبرر المنع مادام أن ذلك الاسم ليس مختصاً بالمشركين ؛ فقد كانت بعض أسماء الصحابة توافق أسماء بعض المشركين ، ممن هم أشد عداءً للإسلام والرسول والمسلمين ، ومع هذا لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أصحابه بتغيير تلك الأسماء ، أو نهاهم عن التسمية بها ، فهذا عمرو بن هشام ( أبو جهل ) كان من ألد أعداء الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام ، ومع هذا لم ينقل كراهية التسمية باسمه ، بل كان بعض الصحابة موافقاً له في اسمه كـ : ( عمرو بن العاص ) .
هذا مع أننا لا نعلم أن الخطاب ، والد عمر ، قد أدرك زمان الإسلام أصلا ، ولا أن له ذكرا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فضلا عن أن يكون من ألد أعداء الإسلام ؛ بل هو ككفار قريش الذين ماتوا في زمان الفترة ، قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم .
والحاصل : أن التسمية بـ (
الخطاب – خطاب ) جائزة ، لكن الأولى من ذلك أن يسمي الإنسان أبناءه بأسماء جاء
الترغيب فيها كـ : عبد الله – عبد الرحمن .
وللفائدة ينظر جواب السؤال
رقم : (7180) في
آداب التسمية .
والله أعلم .
تعليق