الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم التسمية بــــــ " نُهى " و " سُهى " .

201558

تاريخ النشر : 12-08-2013

المشاهدات : 22765

السؤال


لي ابنتان : الأولى نهى (16سنة) ، والثانية سُهى (9سنوات) ، وقد علمت أن الأسماء لها تأثيرات على أصحابها، وأن الأفضل أن يتم تسمية الطفلة بأسماء الصحابيات أو الصالحات، وظهر لي أن هاذين الاسمين ليسا في ذلك من شيء. فهل أغيّرهما أم لا ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
لا حرج في تسمية الأنثى بــــ " نُهى " لأن النُّهى العقل .
قال الله تعالى : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ) طه/ 54 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" ( لِأُولِي النُّهى ) أَيْ : لِذَوِي الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ " .
انتهى من"تفسير ابن كثير" (5/ 263) .
وقال ابن منظور رحمه الله في "لسان العرب" (15/ 346) .
النُّهَى : العَقْل، يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا ، والنُّهْيَةُ: الْعَقْلُ، بِالضَّمِّ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنها تَنْهَى عَنِ الْقَبِيحِ " انتهى .
وروى مسلم (432) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ ، وَيَقُولُ : ( اسْتَوُوا، وَلَا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) .
قال النووي رحمه الله : "النهى العقول " انتهى .
ثانيا :
لا حرج أيضا في تسمية الأنثى بــــ " سُهى " لأن " سهى " اسم كوكب صغير .
قال في " لسان العرب " (14/ 408):
" والسُّها: كُوَيكِبٌ صَغِيرٌ خَفِيُّ الضَّوء فِي بَنَاتِ نَعْش الْكُبْرَى ، وَالنَّاسُ يَمْتَحِنون بِهِ أَبصارَهم ، وَفِي الْمَثَلِ: أُرِيها السُّها وتُرِيني الْقَمَرَ " انتهى .
وينظر أيضا : "تهذيب اللغة" (6/ 195) ، "الصحاح" (6/ 2386) ، "تاج العروس" (38/ 343) .
ثالثا :
كون هذين الاسمين : ليسا من أسماء الصحابيات : لا يعني أنه يلزم تغييرهما ، فإن موافقة أسماء الصحابة ، وإن كانت أمرا حسنا : إلا أنه ليس بلازم ولا شرط في الأسماء ، وإنما يلزم تغيير الاسم : متى كان قبيحا في نفسه ، أو كان في معناه أو لفظه مخالفة شرعية ، وهذا ليس موجودا في الاسمين المذكورين .

وينظر جواب السؤال رقم : (193364) ، ورقم : (14622) ، ورقم : (101401) .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب