الحمد لله.
إذا احتاجت المرأة إلى الخروج ، ولم تجد من يقوم بتوصيلها من محارمها ، ودار الأمر بين أن تقود السيارة بنفسها أو في خلوة مع السائق أو في المواصلات العامة ، فإنها تختار أخفها ضرراً وأقلها فساداً .
فإذا كانت المواصلات العامة مأمونةً ولا يخشى على المرأة فيها ، فإنها تقدمها على الأمور الأخرى .
وأما إن كانت المواصلات العامة غير مأمونة لما يخشى على المرأة فيها من التحرش والمضايقات ، فإنها في هذه الحال تقود السيارة بنفسها إذا وجدت الحاجة لخروجها كما هو الحال بالنسبة للطبيبة.
وإذا احتاجت لتعلم قيادة السيارة فتعلمها امرأة أو رجل من محارمها .
وليس للمرأة أن تركب مع السائق وحدها للتنقل خارج المدينة أو داخلها ، فإن هذا من الخلوة المحرمة ، وفي الحديث: ( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي (1171) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
والله أعلم .
تعليق