الحمد لله.
بداية ، نود أن نشيد بحرصك على الخير وعلى السؤال عن دينك ، فبارك الله فيك وجعلك من المهتدين.
لا شك – ابننا الفاضل- أن ما تفعله من تضييع صلاة الفجر : لا يجوز شرعا كيفما كانت الأحوال ، والمبررات ؛ فتأخير الصلاة عن وقتها من علامات النفاق ، لا سيما الفجر والعشاء ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ ، فَتُقَامَ ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ) متفق عليه.
وعلى هذا ، فيجب عليك الأخذ بالأسباب من نوم مبكر ، كأن تتعود النوم ولو مع الأضواء والضجيج ، واستعمال منبه الهاتف مثلا ، كأن تجعله قريبا منك ، على وسادتك ، بحيث يوقظك ، دون أن يسبب مشاكل للآخرين .
ولتعلم أن العزيمة الصادقة ، وقبل هذا وذاك : دعاء الله ، والافتقار إليه أن يوفقك لذلك : هو أهم عدة لك في هذا الطريق ؛ وكم من أناس واجهوا من المصاعب والمشكلات : أضعاف ما تواجه أنت وتلاقي ، ثم أصروا على طاعة ربهم ، ولم يفرطوا في أمره ، فأعانهم الله : وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ .
ونحن نرجو أن يكون ثباتك على ذلك ، وحرصك على طاعة ربك : فاتحة خير عليك وعلى بيتك وأسرتك ، ومن يدري لعل الذي يتضايقون منك اليوم ، من مثل ذلك ، أن يسبقوك غدا إليه .
وللاستزادة ، يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : (139908) ، وكذا رقم : (85110) .
وفقك الله ، ويسر لك أمرك ، وأعانك على حسن عبادته .
والله أعلم .
تعليق