الحمد لله.
حكم الصلاة مع وجود النشادر
يختلف باختلاف مكوناته :
- فإذا كانت النشادر ناتجة
من تفاعل غازات كيميائية للعناصر المكونة لها ، وهي غازا النيتروجين والهيدروجين
فإنها طاهرة ؛ لأن الأصل في الأشياء الطهارة والإباحة ؛ لقول الله عز وجل : (هُوَ
الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً) البقرة /29، وكون رائحة الأمونيا
أو النشادر تشبه رائحة نجسة : لا يقتضي الحكم بالنجاسة . وعليه فتصح الصلاة بها .
ولكن يشترط لحل استعمال تلك المادة وغيرها على البدن أن لا يكون في ذلك ضرر ، وهذا
يعرف بمراجعة الأطباء ونحوهم ممن له خبرة بذلك .
جاء في " تتمة المجموع "
للمطيعي (15/ 429) " إننا في عصر تقدمت فيه العلوم الكيمياوئية حتى صنعت المواد
السمادية من الهواء ، فإنه يكثف بأجهرة التكثيف ويستخرج منه أثقل الأجسام صلابة
وثقلا كسلفات النشادر" .
وجاء في "الموسوعة العربية العالمية" :
"النشادر أو الأمونيا غاز قِلوي لا لون له ، يتشكَّل من جزء نيتروجين واحد، وثلاثة
أجزاء هيدروجين ، له رائحة لاسعة حادة ، وصيغته الكيميائية NH3.. يستخدم النشادر
بشكل واسع سمادًا مخصبًا ، وتعتبر نترات الأمونيوم وأملاح الأمونيوم الأخرى أسمدة
جيدة وتساعد في زيادة إنتاج المحصول لأنها تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين ..
وتستخدم صناعة النسيج النشادر في إنتاج الألياف الاصطناعية ، كما يستخدم النشادر
أيضًا في صبغ وتنظيف القطن والصوف والألياف النسيجية الأخرى ، وأحيانًا يتم استخدام
ماء النشادر كسائل منظِّف. "
- أما إذا كانت النشادر
ناتجة من سماد عضوي نجس كروث آدمي أو حيوان غير مأكول اللحم ، فهي نجسة .
جاء في "حاشية الجمل على شرح المنهج" (1/ 179) :
"وأما النوشادر ، وتسميه العامة بالنشادر ، وهو مما عمت به البلوى ، فإن تحقق
انعقاده من دخان النجاسة ، أو قال عدلان خبيران إنه لا ينعقد إلا من دخانها : فإنه
نجس ؛ وإلا ، فلا."
وفي " المدخل " لابن الحاج (2/ 80) :
"وينبغي له أن لا يشتري اللفت واللوبياء ؛ لأنهم يعملون فيهما النشادر حتى يخضرا
بذلك وهو نجس " .
- وإذا كانت النشادر ناتجة
من روث حيوان مأكول اللحم فإنها طاهرة .
وينظر للفائدة جواب السؤال : (111786) .
وعليه : فلا تصح الصلاة بها
في حال كون مكوناتها نجسة ، وتصح الصلاة بها إن كانت مكوناتها طاهرة كما تم بيانه ،
ويعرف حال مكوناتها بسؤال أهل الخبرة ، أو قراءة المواد المكونة المسجلة على علبته
، إذا كان المنتِج قد كتب ذلك .
والله أعلم .
تعليق