الحمد لله.
أولا :
نسأل الله أن يتوب علينا وعليك ، ونذكرك بالتوبة النصوح ، والصدق مع الله في الإقلاع عن المحرمات .
وباب التوبة مفتوح ، مفتاحه الندم على ما فات ، والعزم على عدم العودة إليه ، مع الاستغفار وسؤال الله بصدق وإخلاص العفو والصفح ، ومن تاب تاب الله عليه قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم/ 8 .
ثانيا :
يجوز لك الزواج بمن ترغبين ، بشرط بيان المرض الذي تحملينه للخاطب ، وهو الذي يقرر بعد ذلك ، ويكون مستعداً لتحمل النتائج .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) رواه البخاري (13) ، ومسلم (45) .
فكما أنك لا ترضين – لو كنت سليمة - أن يتزوجك مصاب وهو يخفي عنك مرضه ، فكذلك لا يجوز لك إخفاء مرضك عمن يتقدم لخطبتك .
وأنتِ قد ذكرت في سؤالك سعيك للعلاج ومحاولة التخفيف من آثار هذا المرض ، ونسأل الله لك الشفاء ، فإنه الشافي لا شافي إلا هو ، ونسأل الله أن يرزقنا العفة والعفاف والاستقامة والثبات على دينه .
أما النصائح حول سبل مقاومة الغريزة الجنسية ، فقد سبق تفصيلها في الفتوى رقم : (20161).
والله أعلم .
تعليق