الحمد لله.
هنيئا لك بمنّة الله عليك بأن هداك لهذا الدّين وجعلك تتلذّذ بطاعته وتستمتع بعبادة الصّيام التي هي من أجلّ العبادات وأفضلها وهاك نبذة من الفضائل المتعلّقة بالصيام :
فضل الصيام عظيم ومما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة : أن الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب لحديث : ( إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ) البخاري 1904 ، ( وأن الصوم لا عِدل له ) النسائي 4/165وهو في صحيح الترغيب 1/413 ، ( وأن دعوة الصائم لا تُردّ ) رواه البيهقي 3/345 وهو في السلسلة الصحيحة 1797 ، ( وأن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربّه فرح بصومه ) رواه مسلم 2/807 ، ( وأن الصيام يشفع " للعبد يوم القيامة يقول : أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ) " رواه أحمد 2/174 وحسّن الهيثمي إسناده : المجمع 3/181 وهو في صحيح الترغيب 1/411 ، وأن ( خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) مسلم2/807 ، وأن ( الصوم جُنّة وحصن حصين من النار ) رواه أحمد 2/402 وهو في صحيح الترغيب 1/411 وصحيح الجامع 3880 ، وأنّ ( من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ) رواه مسلم 2/808 ، وأنّ ( من صام يوما ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنّة ) رواه أحمد 5/391 وهو في صحيح الترغيب 1/412 . وأن (ّ في الجنة بابا يُقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد ) البخاري 1797 .
وصيام التطوع يجبر نقص صيام الفريضة ، ومن أمثلته عاشوراء وعرفة وأيام البيض والاثنين والخميس وست من شوال والإكثار من الصيام في محرم وشعبان .
والمقصود بالأيام البيض هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كلّ شهر قمري لقوله تعالى : ( يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحجّ ) فالعبادات والعُدَد ( للمطلقة والمتوفى عنها زوجها وغير ذلك ) كلّها مبنية على الأشهر القمرية لا الشّمسية ، والصيام الذي صمته على التقويم الشّمسي الميلادي لا يُطابق - في الغالب - التقويم القمري وعلى أية حال أنت مأجور إن شاء الله على الأيّام التي صمتها باعتبار أنّك صمتها نافلة لله تعالى ، ولكن إن أردتّ الأجر الخاص بصيام أيّام البيض بالذّات التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فعليك أن تتعرّف على التقويم القمري وتضبط صيامك بناء عليه ، ونسأل الله أن يزيدك من فضله ويُثبّتك على دينه ويوفقّك للعمل بمرضاته ويُجزل لك الأجر والمثوبة إنّه سميع مجيب ولا تنسنا يا أخي من دعائك في صيامك ، وصلى الله على نبينا محمد .
تعليق