الخميس 6 جمادى الأولى 1446 - 7 نوفمبر 2024
العربية

المدرسة تمنعهم من صلاة الجمعة والجماعة ، فماذا يفعلون ؟

السؤال


تم تطبيق القانون العلماني في بعض المدراس الذي يقضي بمنع الصلاة فيها، وبالتالي فقد منعنا من أداء صلاة الظهر والجمعة ، وجميع الطلاب المسلمين هنا خائفون ، وقد توقفوا عن الصلاة ، ولم يسألوا حتى عن سبب تطبيق هذا القانون ، لكنني أخذت على عاتقي تحمل شيء من المسئولية فذهبت وجمعت توقيعاتهم وسقتها إلى المدير الأكاديمي ، فاعتذر لي بأدب ، وقال : بأن الأمر أكبر منه ، وأنه لا يستطيع خرق القانون ؛ لأنه إن فعل فسيُعاقب من قبل الحكومة. فما العمل إذاً ؟ لقد تقدمت لامتحان هذا العام عن طريق هذه المدرسة ولا يمكن الخروج منها أو التغيير إلى مدرسة إسلامية في هذه الوقت من السنة الدراسية ، وقد بقي للامتحان ثلاثة أشهر. فما نصيحتكم ؟

الجواب

الحمد لله.


نشكر لك غيرتك وحرصك على أداء شعائر دينك ، ونسأل الله لك الثبات والتوفيق.
" والواجب على المسلم المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها ، والابتعاد عن المدارس التي لا تمكنه من ذلك ؛ محافظة على دينه ؛ لأن الصلاة هي عمود الإسلام ، وكل عمل يشغل عن أدائها لا يجوز " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة (7/41).
وعليه : فمن أمكنه الانتقال إلى مدرسة أخرى يستطيع خلالها إقامة صلاة الظهر والجمعة ، لزمه ذلك .
ومن تعذر عليه الانتقال : فإنه يحرص على أداء صلاة الظهر في وقتها ولو منفرداً ، فإن تعذر ذلك ، فإنه يجمعها مع صلاة العصر .
وكذلك الحال بالنسبة لصلاة الجمعة فإنها تسقط عنه إذا بذل ما يستطيع من أجل أن يصليها ، فإن تعذر عليه ذلك فلا حرج عليه أن يصليها ظهراً .
وقد ذكر العلماء من أعذار ترك الجماعة والجمعة : خوف الإنسان على نفسه من سلطان ظالم أو تضرره في معيشته .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : " فَإِنْ كَانَ خَائِفًا إذَا خَرَجَ إلَى الْجُمُعَةِ أَنْ يَحْبِسَهُ السُّلْطَانُ بِغَيْرِ حَقٍّ كَانَ لَهُ التَّخَلُّفُ عَنْ الْجُمُعَةِ " انتهى من " الأم" (1/218) .
وقال المرداوي رحمه الله : " وَمِمَّا يُعْذَرُ بِهِ فِي تَرْكِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ : خَوْفُ الضَّرَرِ فِي مَعِيشَةٍ يَحْتَاجُهَا ، أَوْ مَالٍ اُسْتُؤْجِرَ عَلَى حِفْظِهِ " انتهى من "الإنصاف " (2/301).
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب