الحمد لله.
قول القائل باسم الرئيس أو باسم الجمهورية أو باسم الشعب ، وما يشبهه : فيه تفصيل :
1- أن يكون في ابتداء الكلام ، قاصداً قائله التبرك ، والاستعانة به ، وهو ما يكون مقابل قول الموحدين " بسم الله الرحمن الرحيم " : فهذا شرك ، وقد يكون شركاً أكبر ، وذلك بحسب منزلة هذا المتبرك والمستعان به ، كما سبق في الحلف والقسم .
2- أن يكون في ابتداء الكلام ، أو أثنائه ، قاصداً قائله أن يكون وكيلاً حقيقيّاً ، أو مجازيّاً عن المتكلم باسمه ، كأن يتكلم باسم من يتكلم عنه ، أو ما يشبهه : فهذا جائز ، ولا حرج فيه .
وهذه فتاوى أهل العلم فيما سبق ذِكره :
سئل علماء اللجنة الدائمة :
بعض من يقوم بالتقديم لمحاضر ، أو شيخ ، يقول في البداية : " باسمي ، وباسمكم ، أرحِّب بفضيلة الشيخ " مثلا ، فهل يجوز ذلك ؟ ، وكذلك من يقول : " باسم الشعب ، أو الحكومة " ، وغيره .
فأجابوا :
" إذا كان المقصود أنه يرحب بالقادم ، أو الحاضر ، أصالة عن نفسه ، ونيابة عمَّن أقاموه في هذا الأمر : فلا حرج في ذلك .
وإذا كان يقصد الاستفتاح بها بدلاً من اسم الله : فهو ممنوع " .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 26 / 139 ، 140) .
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
عن هذه العبارات : " باسم الوطن " ، " باسم الشعب " ، " باسم العروبة " ؟
فأجاب :
" هذه العبارات : إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبِّر عن العرب ، أو يعبِّر عن أهل البلد : فهذا لا بأس به .
وإن قصد التبرك ، والاستعانة : فهو نوعٌ من الشرك ، وقد يكون شركاً أكبر ، بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بما استعان به " .
انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 88 ، 89 ) ، وانظر: " معجم المناهي اللفظية " للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله (171).
والله أعلم .
تعليق