الحمد لله.
جعل اسم العائلة : " أحمدي " ، بدلاً من " أحمد " ، له حالان :
الأولى : أن يكون اسم
العائلة في أصله " أحمد " ، كالعادة ، لكن المتكلم عند الإخبار بذلك يضيف " ياء
النسب " ، كما يعتاده الناس في مثل ذلك : فمن كان من قريش ، يقول عن نفسه : قرشي ،
أو قريشي ، ومن كان من " عامر " ، قال : عامري ، وهكذا .
فمثل هذا : جائز ، لا بأس به ، ولا يوجد ما يمنعه أو يحرمه ، وعليه عمل الناس .
لكن إن كان هؤلاء في بلد تنتشر فيه الفرقة الضالة الكافرة التي تسمى " الأحمدية " ،
وخشي من هذه النسبة ، أن يظن السامع أنهم ينتمون إلى هذه الفئة الضالة : كان
المشروع في حقه أن يتميز بذلك ، فيذكر اسم القبيلة الأصلي : .. بن أحمد ، أو يذكر
ما يميز نسبته إلى القبيلة ، عن النسبة إلى الفرقة الضالة ، بأي قرينة تؤدي الغرض
في الكلام .
ولذلك : لما كان نبي الله
عيسى ابن مريم ، لقبه : " المَسيح " ، وكان عدو الله الدجال ، لقبه ـ أيضا ـ : "
المَسيح " ، وقع التمييز بينهما ، بتمييز الآخر ، بأنه : الدجال ، أو مسيح الضلالة
.
والاحتمال الثاني : أن يكون
اسم العائلة في الأصل هو : " أحمدي " ، فهذا أقوى في الجواز ، ولا حرج في استعماله
وإطلاقه ، من باب أولى ، خاصة في مكان يعرفون فيه بهذا الاسم .
فإن خشي اللبس ، شرع للقائل أن يبين أن ذلك اسم عائلته ، ونسبته إليها ، وليست نسبة
إلى الفرقة الضالة .
والله أعلم .
تعليق