الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

مَن كانت لا تحسن قراءة القرآن ، فصلاة التراويح في المسجد أفضل في حقها ، إذا خرجت بالشروط الشرعية .

221797

تاريخ النشر : 10-09-2014

المشاهدات : 7168

السؤال

أسلمت مؤخراً ولا أحفظ من القرآن سوى 5 سور وأنا لا أقرأ اللغة العربية ، وحسب ما فهمت فالأفضل للمرأة الصلاة في بيتها وأنا أريد صلاة التراويح والتهجد ، فهل أصلي في المسجد بما أنني لا أعرف سوى 5 سور من القرآن ولا أجيد قراءة القرآن باللغة العربية مع العلم أني أحاول ذلك أم أصلي في البيت وأقرأ القرآن مستعينة بالقراءة من النسخة التي فيها كلمات القرآن مكتوبة باستخدام الأحرف الإنجليزية ؟ وسؤالي الآخر هو : ما الفرق بين صلاة التهجد وصلاة التراويح ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
أن هداك للإسلام ، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على دينه .

ثانيا :
صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد .
ولكن .. قد تكون صلاتها في المسجد أفضل في بعض الحالات ، كما لو كانت لا تحفظ شيئا من القرآن الكريم ، أو كانت لا تحسن قراءته ، أو كانت الصلاة في المسجد أنشط لها ، أو كانت ستستفيد من الدروس العلمية في المسجد : فلا حرج أن تخرج للمسجد للصلاة ، مع كامل الحشمة والتستر .

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما حكم الشرع في صلاة المرأة التراويح في المسجد ؟
فأجاب :
" الأصل في صلاة المرأة أن بيتها أفضل لها وخير لها ، لكن إذا رأت المصلحة في الصلاة في المسجد مع التستر ، والتحفظ ؛ لأنه أنشط لها ، أو لأنها تستمع للفائدة من الدروس العلمية ، فهذا لا بأس به ولا حرج في ذلك والحمد لله ، وهو أيضاً طيب لما فيه من الفائدة العظيمة ، والنشاط للعمل الصالح " انتهى .

http://www.binbaz.org.sa/mat/15477

وسئل رحمه الله أيضا :
هل يجوز للمرأة أن تصلي في المسجد مع الرجال صلاة التراويح ؟
فأجاب : " نعم ، يستحب لها ذلك إذا كانت تخشى الكسل في بيتها ، وإلا فبيتها أفضل ، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج ، كانت النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس ، ولكن يقول : ( بيوتهن خير لهن ) .
لكن بعض النساء قد تكسل في بيتها ؛ تضعف ، فإذا كان خروجها إلى المسجد متسترة متحجبة بعيدة عن التبرج ؛ بقصد الصلاة وسماع الفضل من أهل العلم ، فهي مأجورة في هذا ؛ لأن هذا مقصد صالح " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " .

وعلى هذا ، فالأفضل في حقك أن تصلي صلاة التراويح في المسجد ، وليكن خروجك إلى المسجد بالشروط الشرعية ، من التحفظ والتستر وعدم التعطر وغير ذلك .

ثالثا :
التهجد : هو صلاة الليل وقيده بعضهم بكونه صلاة الليل بعد نوم .
أما صلاة التراويح : فــهي قيام الليل في رمضان .

وينظر للفائدة في جواب السؤال رقم : (143240) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب