الحمد لله.
أولا :
الكدرة التي تسبق الدم : إن كانت منفصلة عن دم الحيض [ منقطعة عنه ] ، ولم تصاحبها أعراضه ، من الآلام التي تشعر بها المرأة فلا تعد حيضا ، فالواجب على المرأة أن تصلي بعد أن تتطهر لكل صلاة ، بأن تغسل المحل وتعصبه ، ثم تتوضأ .
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (171945).
وأما الكدرة التي تتصل بدم
الحيض ، وتصاحبها أعراضه ، فإنها تعتبر من الحيض .
وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل وكلام أهل العلم في الفتوى رقم : (179069)
، والفتوى رقم : (178430) ، ورقم : (5595)
.
والذي يظهر من سؤالك أن هذه الكدرة منفصلة عن دم الحيض ، لأنك ذكرت أنها متقطعة جدا، وبناء على هذا ، فلا تمنعك من الصلاة .
ثانيا :
إذا كان الدم الذي تذكرين أنه متقطع ، ينزل نقطة أو نقطتين ، أو نحوا من ذلك ، ولا
يستمر بك على هيئة دم الحيض الذي تعتادينه [ سائل ، ومتكرر ] : فليس هذا من الحيض ،
بل تتنظفين منه ، وتتوضئين لصلاتك . ولا يمنعك هذا من الصيام أو الصلاة .
وينظر جواب السؤال رقم : (217197) ، (93793)
.
ثالثا :
أما الدم السائل فهذا من الحيض فتمتنعين معه عن الصلاة بلا خلاف.
والله أعلم.
تعليق